مجلة الآن وفي عددها لهذا الاسبوع، خصصت غلافها لأغرب السهرات، حيث نقلت كواليسها، وتفاصيلها الحميمية.
تحدثت المجلة عن بعض رجال الأعمال الذين يصرفون أموالهم في ليال تمزج بين نشوة الكوكايين ولذة الجنس، وأعطت المثال بشخص يستطيع أن يرتشف جرعات متتالية من الكوكايين ليدخل بعدها في عوالم المتعة العابرة، من خلال الجنس الجماعي، إذ تعرض عليه منظمة هذه السهرات فتاة أو اثنتين ليتشاركوا السرير نصف مخمورين أو تحت تأثير حبوب مهيجة أو رشفة كوكايين.
ونقلت الجريدة حفلات "البارتوز"، أي تلك السهرات التي تتمحور حول الجنس الجماعي وتبادل الأزواج، وهي فكرة قد تبدو غريبة للبعض حسب المجلة، لكن العديدين أصبحوا لا يرون أي حرج فيها.
ونقل الملف موقف أحد رواد هذه السهرات، الذي يعتبر أن هذه السهرات تمنحنه وزوجته الرغبة في الاستمرار، وتبعدهما عن الروتين ويضيف "من الطبيعي أن أرغب في امرأة أخرى، وزوجتي كذلك ترغب في رجل آخر لذا نفضل معا أن نحقق هذه الرغبة بشكل علني، وبدون خيانة أو غدر، أما الغيرة وغيرها من العبارات المماثلة، فأظن أن زمنها قد ولى".
أفكار مجنونة
وتضيف المجلة "مع توالي السهرات يفقد النشاط طعمه ما يستدعي البحث عن أفكار جديدة للاستمتاع"، ففي حي كاليفورنيا الراقي بالدار البيضاء، احتضنت مؤخرا إحدى الفيلات سهرة من نوع خاص، فقد ارتأى أحد الذين أنهكتهم حرارة الشمس، فقرر تنظيم حفلة تحت الثلج والصقيع، وعمل على استقدام ثلج تكلفت بجلبه وكالة خاصة بتنظيم الحفلات الفاخرة، استعمل الثلج، إضافة إلى اكسسوارات أخرى، ليصبح المكان نسخة عن ألاسكا، ليعجب الضيوف بالفكرة، إلى درجة أنهم ارتدوا معاطفهم الدافئة في عز الصيف.
هكذا إذن تبدع سلالة قارون في المغرب، وتتنافس في أكثر الافكار غرابة، التي يتمحور أغلبها حول الجنس ومشتقاته. وتميط هذه السهرات الغريبة عن فئة اجتماعية معينة، حيث تتغير قيم الحياة بالنسبة إليهم، ونظرتهم تجاه الحياة والمتعة، حيث كل شيء مباح في سبيل الحصول على النشوة.
الحياة مزيج من الأحياء الشعبية، والعلب الليلية الخاصة بالطبقة الوسطى، والأثرياء الذين يتخلون عن ربطات أعناقهم وملابسهم الرسمية، لينخرطوا في مجونهم، ولسان حالهم يقول: لكم متعتكم ولنا متعتنا !