جريدة الأخبار نشرت خبر إقدام تلميذة تبلغ 19 سنة على الانتحار في منزل جدها بمدينة سطات، حيث عثر عليها مشنوقة بإحدى الغرف بحي درب عمر المقابل للثانوية التأهيلية ابن عباد، وهيالثانوية نفسها التي تدرس بها.
وجدت المنتحرة من طرف أحد أفراد عائلتها ليتم ابلاغ السلطات التي انتقلت إلى عين المكان للمعاينة، والتي لم تسفر عن أي شيء يفيد التحقيق.
وحسب الجريدة فإن المنتحرة لم تظهر عليها أي أعراض نفسية وكانت تعيش حياة مستقرة، وتدرس في السنة أولى باكالوريا، الأمر الذي حير أقاربها.
نفس الخبر تناولته جريدة المساء، التي ذكرت أن التلميذة استغلت خلو المنزل من أفراد العائلة لتقدم على وضح حد لحياتها.
كما نشرت الجريدة خبر أخر في نفس الموضوع وهو محاولة تلميذ آخر الانتحار بمدينة برشيد بعد علمه أن الحظ لم يحالفه في الدورة العادية لنيل شهادة الباكالوريا، الأمر الذي جعله يتناول مجموعة مختلفة من الأدوية وجدها بمنرل العائلة، ولولا لطف الأقدار لكان الآن في عداد المنتحرين.
ونشرت الصباح خبر انتحار مغتصبة بالبيضاء بعد معاناتها من "كلام الناس"، حيث أن الضحية أقدمت على شنق نفسها بواسطة منديل والبحث كشف أن حالتها النفسية تدهورت بعد الاغتصاب.
وتعرضت الضحية للاغتصاب السنة الماضية من قبل أحد الأشخاص الذي يوجد رهن الاعتقال، لكنها لم تتحمل نظرة المجتمع وكثرة الأسئلة المؤلمة، الأمر الذي جعلها تدخل في حالة نفسية سيئة، حيث أصبحت انطوائية ولم تعد قادرة على الحديث معهم أو حتى الجلوس وسط أفراد عائلتها.
حل من لا حل له
وفي الموضوع نفسه نشرت الجريدة خبر إقدام سبعيني على وضع حد لحياته دون أن تعرف الأسباب، كما سجلت محاولة انتحار سيدة بالحي الحسني بمبيد الفئران.
الأحداث المغربية هي الأخرى نشرت خبر مأساويا في السياق نفسه، وهو إقدام شاب لم يتعد سنه 28 ربيعا على الانتحار شنقا بمدينة سلا.
هم أشخاص قرروا وضع حد لحياتهم، كل شخص له دوافعه الخاصة والتي اعبترها قيد حياته لا حل لها، فأقدم على وضع حد لحياة اعتبرها بئيسة.
لكن كيف وصل هؤلاء إلى نقطة اللاعودة، من المسؤول عن عدم عرض المغتصبة أمام أخصائي نفسي يعيد الثقة إليها، ويجعلها تواجه المجتمع؟ الحديث عن الصحة النفسية للمغاربة بات أمرا ملحا من أجل معرفة أسباب وقوع مثل هذه المآسي، فأن يتحول الإخفاق في نيل شهادة الباكالوريا إلى سبب للانتحار، فهذا أمر خطير يستدعي الانكباب أكثر على نفسية هؤلاء الأشخاص، وبالخصوص الموكابة النفسية في لحظات الإخفاق والفشل.