وحسب اليومية فإن المتهمون الذين انضافوا إلى 40 مغربيا آخرين أوقفوا في 2016 ينشطون في شبكة إجرامية دولية لها امتدادات في العديد من الدول الأوروبية، مختصة في سرقة الألواح الشمية في مدن إيطالية وإرسالها إلى المغرب من أجل بيعها.
وأوضحت اليومية أن التحقيقات الأمنية كشفت أن عدد الذين تم إيقافهم لحد الساعة وصل إلى 91 مهاجرا مغربيا، وأن الخسائر التي تكبدتها إيطاليا لوحدها بهذا العمل تجاوزت 10 ملايين دولار، مضيفة أن التحقيقات والأبحاث التي أعلنت عنها « الانتربول » منذ 48 ساعة، كشفت أن عدد الألواح الشمسية، التي تمت سرقتها من مدن روما وميلانو وتورينو وغيرها من المدن الإيطالية تجاوز 12 ألف لوحة شمسية خلال 20 شهرا، ما تزال مستمرة في الدول الأوربية الثلاثة، خاصة بعد أن بينت التحقيقات الأولية أن كميات أخرى من الألواح الشمسية وجدت طريقها إلى دول أخرى كتونس والجزائر.
وكشفت اليومية أنه من المنتظر أن يتم عرض 22 من الموقوفين المغاربة أمام القضاء الإيطالي بتهمة السرقات والنشاط ضمن شبكة إجرامية دولية، في حين تم وضع الباقي رهن الإقامة الإجبارية مع سحب جوازات سفرهم، في انتظار تعميق التحقيقات معهم.
وذكرت اليومية أن أكبر عملية قادتها عناصر الأنتربول مع الشرطة الإيطالية، أدت إلى تفكيك شبكة مغربية واسعة متخصصة في سرقة الألواح الشمسية، وإلى 90 حالة اعتقال في إيطاليا وخارجها، متهمة بسرقة 15 ألف لوحة، تم استرداد 6 آلاف لوحة منها، بقيمة إجمالية تزيد على 3 ملايين يورو.
وقالت اليومية إن المحكمة في ليفورنو شمال غرب توسكانا، أصدرت أمرا بالحبس بناء على طلب المدعي العام المحلي ضد 51 شخصا، كلهم مغاربة اتهموا برسقة الألواح الشمسية والتآمر الإجرامي وتفاقم السرقة، وتمكنت الشرطة من اعتقال 51 شخصا صباح الجمعة الماضي، في تسع مناطق هي توسكاني، كامبانيا، باسيليكاتا، وغيرهم.
تعاون مغربي إيطالي إسباني
خلال التحقيق تم اعتقال 40 شخصا، جميعهم من الجنسية المغربية، مننهم 28 يقيمون في إيطاليا، و12 في الخارج، وأجريت التحقيقات بالتعاون مع قوات الشرطة المغربية والفرنسية والاسبانية، في إطار المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول.