وحسب البيان الذي يتوفر le360 على نسخة منه، فالضحايا قرروا التصعيد بعدما تأخر القضاء في البث في شكاياتهم المقدمة ضد من يسميه المتضررون بـ"بوتزكيت"، لأزيد من عشرين شهرا، معبرين عن تذمرهم من التحقيق الذي لا يزال يراوح مكانه، مؤكدين في نفس الوقت أن خبرة الدرك الملكي كشفت عن تزوير خطير لأختام الدولة في عقدين على الأقل.
وسجل البيان ذاته، وقوف الضحايا على مجموعة من الوثائق المزورة والعديد من شهود الزور الذين يستعين بهم المسمى "بوتزكيت" أمام القضاء لإضفاء الصبغة القانونية اللازمة على عقوده، إضافة إلى بروز عقود أصحابها في عداد الموتى تتضمن معطياتهم الشخصية وتؤكد مصادقتهم عليها بعد وفاتهم.
وحصل le360 على وثائق عبارة عن عقود تحمل أختاما رسمية مزورة، وتفيد تعمد المسمى "بوتزكيت" المعروف بالمنطقة بقضية "إبا إجو"، إلى الإدلاء بعقد كراء في ملف عقاري يروج بمحكمة الاستئناف بأكادير ضد الأطراف الأخرى، ليكتشف الضحايا أن العقد المدلى به أنجز بتاريخ 1999/12/15 مع شخص متوفى بتاريخ 1997/08/12، أي سنتين بعد وفاته، متسائلين عن كيفية إبرامه ومصادقة السلطات المختصة عليه.
اكتشاف الضحايا لهذا التزوير الخطير أثار امتعاضهم وأجج من غضبهم، مطالبين من المجلس الأعلى للسلطة القضائية بفتح تحقيق في الموضوع وباقي الملفات الأخرى المرتبطة بأفراد المافيا التي تنشط بالأقاليم المذكورة.
وفي سياق متصل اعترف أحد شهود الزور المعتقل أخيرا، أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتيزنيت، بالإدلاء بشهادته لفائدة "ل.و" (بوتزكيت) في إحدى القضايا العقارية التي تروج بالمحكمة، مرغما بعد تعرضه للتهديد والترهيب من طرف بوتزكيت، مشيرا إلى أن هذا الأخير كان يوفر له بمعية شركائه الخمر مقابل الإدلاء بالشهادة.
وتراجع المعني بالأمر مؤخرا عن الإدلاء بشهادته لفائدة بوتزكيت في الملف العقاري رقم 727/2017 المعروض على أنظار محكمة الاستئناف بأكادير، مؤكدا في إشهاد رسمي يتوفر le360 على نسخة منه، أن بوتزكيت استغل سذاجته وضعفه المادي من أجل الشهادة لصالحه.
يذكر أن التحقيقات الأمنية مع الشاهد المذكور أسفرت عن تورطه في مجموعة من القضايا، حيث تقرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي وايداعه السجن المحلي بتيزنيت، بناء على أوامر النيابة العامة في انتظار جلسة يوم الإثنين المقبل، التي يترقبها الضحايا والعديد من المتتبعين بجهتي سوس ماسة وكلميم وادنون، أن تكشف عن خبايا أخرى خطيرة، وفق ما أكدته مصادر le360.