"أمانديس" تتسبب في غرق طنجة.. ودعوات للاحتجاج ضدها

DR

في 05/11/2017 على الساعة 23:00

أقوال الصحفكانت دقائق من التساقطات المطرية التي عرفتها طنجة يوم الجمعة الماضي، كافية لفضح البنى التحتية لعدة أحياء في المدينة، وإبراز ضعف استعدادات شركة التدبير المفوض الفرنسية "أمانديس"، وذلك تزامنا مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى الاحتجاج ضدها بشكل منظم، بفعل الفواتير الملتهبة التي یتوصل بها المواطنون شهریا.

وبحسب ما اوردته يومية "المساء" في عددها ليوم غد الاثنين، فقد غرقت عدة أحياء وشوارع بمياه الأمطار مع تهاطل أولى القطرات، نتيجة عدم قيام الشركة بتنظيف قنوات تصريف المياه بشكل استباقي كما ينص على ذلك دفتر التحملات، حيث لم يتحرك مسؤولو الشركة إلا بعد أن تداولت مواقع الإنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات الشوارع الفارقة.

وقامت الشركة ببعث مجموعات من العمال إلى الأحياء المتضررة من أجل تنظيف قنوات صرف المياه المختنقة التي يفترض أن تنظف بشكل دوري، والتي كان على الشركة أن تتأكد من اشتغالها بشكل عادي قبل حلول موسم المطر، وهو ما لم تفعله رغم أن التساقطات تأخرت بشكل كبير عن موعدها.

وتزامنا مع ذلك، بدأت الدعوات تتزايد عبر وسائل التواصل الاجتماعي للنزول مجددا إلى الشارع احتجاجا علی "اماندیس" بسبب اکتواء جل الأسر بفواتيرها الملتهبة.

وتقترح دعوات الاحتجاج التي لا تحمل شعار أي هيأة سياسية أو نقابية أو جمعوية، إطفاء الأنوار لمدة معينة مع النزول للشوارع بالشموع.

وتحن هذه الدعوات، حسب الجريدة نفسها، إلى تجربة انتفاضة الشموع سنة 2015 التي دفعت جماعة طنجة ووزارة الداخلية ورئاسة الحكومة للتدخل من أجل تهدئة الشارع الطنجي ودفع الشركة الفرنسية إلى مراجعة الفواتير والالتزام ببنود دفتر التحملات، وهو الأمر الذي لم يكن، حسب السكان، سوى حقنة مهدئة كانت تهدف الإسكات المحتجين، قبل أن تعود الشركة بسرعة إلى فرض فواتير حارقة.

تحرير من طرف صابر وردي
في 05/11/2017 على الساعة 23:00