كان في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ. طالب الطب الشاب الذي قتل بالرصاص على شرفة مقهى "لا كريم" بمراكش، ليلة الخميس الجمعة، لم يكن المستهدف بالتصفية، تقول مصادر موثوقة لـLe360.
وسيكون الشخص الذي يستهدفه مرتكبو جريمة القتل هو صاحب المقهى نفسه، الذي أصبح الآن آمنا وسليما. القاتلان اللذان اقتحما المقهى وأطلقا النار على الضحية قبل الفرار على متن دراجة "تي ماكس"، كانا مخطئين في تصفية الضحية الذي اشتبه لهم مع الهدف المفترض.
وتشير آخر الأخبار المتسربة من التحقيق مع الموقوفين الستة، إلى أن راعي هاته العملية الإجرامية هو مغربي يعيش في هولندا، لديه نزاع مع صاحب مقهى "لا كريم"، الذي كان أيضا بهولندا.
وكان مرتكبي الجريمة موجهان لتصفية مالك المقهى، الذي كان جالسا بالقرب من الطالب الضحية قبل وقت قصير من دخول المجرمين المقنعين، وكانت النتيجة أن أجهزا على الضحية الخطأ.
وتبين من خلال التحقيقات أن الأمر يتعلق بتصفية للحسابات بين الرجلين، على خلفية أنشطتهما في الاتجار في المخدرات وغسيل الأموال.
وأعلنت مديرية الأمن الوطني أن المدبر الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب هذه الأفعال الاجرامية، له علاقة مباشرة بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية، والتي تنشط في مجال التهريب والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية وغسيل الأموال والابتزاز.
وحسب بلاغ الأمن فإن الأمر يتعلق بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز، وتتواصل عمليات البحث لتحديد مكان تواجده بهدف إيقافه.
وأوقفت مصالح الأمن خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، ستة أشخاص بمدينة الدار البيضاء يشتبه في صلتهم بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري، التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش، بينما ماتزال عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف إيقاف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة.