وسيستفيد من خدمات هذا المشروع، الذي أنجز على مساحة إجمالية تبلغ 13635 متر مربع بغلاف مالي يقدر ب 28 مليون درهم، 300 صياد تقليدي.
ويتوخى هذا المشروع، الذي أنجز بشراكة بين المكتب الوطني للصيد البحري ووكالة الشراكة من أجل التقدم وبدعم مالي من قبل "تحدي الألفية"، دعم الصيد التقليدي وتحسين شروط عيش وعمل هذه الشريحة الاجتماعية، فضلا عن مساهمته في تنمية وإعادة هيكلة قطاع الصيد من خلال خلق قطب مندمج داخل محيطه الاقتصادي والاجتماعي.
كما تروم هذه البنية الاجتماعية والاقتصادية، التي أعطيت انطلاقة أشغالها من قبل الملك محمد السادس سنة 2011، تحسين ظروف عمل الصيادين وتسويق المنتوج وتثمينه، وتنظيم القطاع، فضلا عن كونه يندرج في إطار مقاربة تروم تحسين وضعية قطاع الصيد التقليدي، من خلال تثمين وضمان جودة المنتوج والرفع من مداخيل الصيادين المستفيدين وتقليص تكاليف الإنتاج والاستغلال والرفع من المردودية الاقتصادية.
وتضم هذه المنشأة الجديدة منطقة خاصة بأنشطة الصيادين، تشمل بالخصوص محلات للصيادين وورشة للميكانيك وورشة لإصلاح القوارب، ووحدة للتزود بالوقود ووحدة لبيع آليات وتجهيزات الصيد، إلى جانب منطقة للأنشطة التجارية تضم فضاء لبيع السمك وورشة لإنتاج الثلج ومنطقة للأنشطة السوسيو- اجتماعية تضم جناحا إداريا ومقرا لتعاونية سيدي عابد للصيد التقليدي (قاعة للتكوين وخلية طبية وقاعة للصلاة، ومقصف ومرافق صحية).
وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز اخنوش في تصريح للصحافة، أن هذا المشروع سيساهم في تثمين منتوج الصيد التقليدي بالمنطقة وسيعمل على تحسين الظروف الإجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الصيادين.
ونوه بهذه المناسبة بالدعم الكبير الذي يقدمه برنامج تحدي الالفية من أجل إنجاز مشاريع اقتصادية واجتماعية هادفة لفائدة الساكنة المحلية الرامية الى إحداث مرافق من شأنها توفير ظروف معيشية أفضل لفائدة مهنيي القطاعات المرتبطة بالفلاحة والصيد التقليدي، مشيرا إلى هذا المشروع النموذجي سيكون له وقع إيجابي على مهنيي هذا النوع من الصيد بالمنطقة.
ومن جانبه أوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة تحدي الألفية السيد دانيال يوهانيس، أن برنامج هذه المؤسسة الأمريكية، الذي امتد على مدى خمس سنوات وهم عدة مشاريع بالمملكة خاصة في المجال الفلاحي والصناعة التقليدية والصيد البحري، مبرزا أن "تحدي الألفية" سيعمل خلال المرحلة الثانية من البرنامج على دعم مشاريع مماثلة بعدد من المناطق بالمغرب.
تجدر الاشارة الى أن مشروع إحداث النقطة المجهزة لتفريغ السمك يندرج في إطار مشروع "الصيد التقليدي" الذي يشمل بناء عدد من نقط مجهزة لتفريغ المنتوج السمكي وإحداث شبكة وطنية من عدة أسواق للجملة لبيع السمك، وكذا تهيئة البنيات التحتية للصيد التقليدي.
كما يتضمن مشروع "الصيد التقليدي" الذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة تناهز مليار درهم بتمويل من حساب تحدي الألفية، تجهيز 1300 بائع متجول للأسماك وإدماج المرأة في قطاع الصيد ودعم عصرنة أسطول الصيد التقليدي وتكوين المستفيدين والتنمية المستدامة للموارد البحرية.
ويستفيد من هذا المشروع الضخم، الذي يتوخى بالأساس محاربة الفقر والهشاشة التي يعاني منها مهنيو قطاع الصيد التقليدي، نحو 15000 صياد تقليدي و2500 عامل في أسواق الجملة لبيع السمك، و1300 بائع سمك متجول و400 امرأة وفتاة من عائلات الصيادين.