وحسب اليومية، فإن المتهمين، يتحدرون من الرباط، كانوا يستهدفون الفتيات بدون زواج، خصوصا اللواتي تتجاوز أعمارهن 40 سنة، وينتمين إلى فئات راقية، إذ بعد ربط زعيم الشبكة صداقات معهن عبر حساب وهمي على فيسبوك، ضمنه صورا لشاب في قمة الوسامة، وتعريرهن بالزواج، وتأكده من وقوع الضحايا في الفخ وتوطد علاقته بهن، يشرع في سلبهن مبالغ مالية مهمة، قبل أن يغلق هاتفه ويتختفي عن الأنظار.
وقالت اليومية إن آخر ضحايا الشبكة امرأة ثرية من البيضاء، تعرفت على شاب وسيم عبر فيسبوك، وبعد توطد العلاقة بينهما، وعدها بالزواج، فوافقت على الأمر رغم أن علاقتهما ظلت محصورة في العالم الافتراضي، إلى أن فاجأها يوما أنه بالمستشفى للعلاج من مرض خطير، مستعطفا إياها لإرسال المال لمساعدته على تسديد نفقات العلاج.
وذكرت اليومية أن الضحية أرسلت مبلغ ستة ملايين، باسم صديق له بوكالة لتحويل الأموال، وبعد فترة طالبها بملغ مالي إضافي، لارتفاع تكاليف علاجه، وهو ما قامت به دون تردد، إذ كانت ترسل الأموال باسم ثلاثة من أصدقائه بحجة أنه يوجد بالمستشفى، إلى أن بلغت قيمت الأموال المرسلة 30 مليونا، قبل أن يغلق هاتفه، وصفحته على فيسبوك.
وأوضحت اليومية أن الضحية أدركت أنها وقعت ضحية نصب محكمة، فتقدمت بشكاية إلى الفرقة الإدارية لمحاربة الجريمة المعلوماتية بولاية البيضاء، وطلب منها مسؤولوها الاتصال بالمتهم من أجل تحديد هويته عبر الهاتف وحسابه على فيسبوك، فأخبرتهم أنهما مغلقان، فاقترح عليها رئيس الفرقة إرسال رسائل إغراء للمتهم على تقنتي واتساب أو مسنجر توهمه أنها تعلم أنه يقضي فترة نقاهة بعد خضوعه للعلاج وأنها على استعداد لإرسال المال له لمساعدته على اقتناء الأدوية وكل ما يحتاج إليه.
وحسب اليومية دائما، فقد انطلت الحيلة على المتهم، الذي بمجرد توصله بالرسائل، اتصل بها، مدعيا أنه ما زال تحت تأثير المرض، وتوسل إليها بارسال عبر وكالة لتحويل الأموال، مانحا إياها رقما سريا خاصة بالوكالة، حيث استغلت عناصر فرقة محاربة الجريمة المعلوماتية هذه المعلومة، إذ تبين لها أن الرقم السري يخص وكالة لتحويل الأموال بحي بالرباط، فتم إشعار الشرطة القضائية بالعاصمة، التي انتقلت عناصرها إلى مقر الوكالة وتمكنت من اعتقال المتهم متلبسا بتسلم الملبغ المالي.
فتح تحقيق
نقل المتهم إلى مقر ولاية أمن البيضاء، وخلال الاستماع إليه، اعترف بالمنسوب إليه، وكشف عن هوية شركائه الثلاثة، الذي يتسلمون المبالغ الذين من الضحايا، تم اعتقالهم في ظرف قياسي، حيث اعترف المتهم الرئيسي أثناء تعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة، أنه اعتاد النصب على الفتيات دون زواج، منذ فترة، خصوصا اللواتي ينتمين إلى فئات اجتماعية راقية.