ونظمت العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والساكنة طيلة يومي السبت والأحد، وقفات احتجاجية منددة بتردي الأوضاع الصحية داخل المستشفى المحلي، إذ أكد المتظاهرون أن المركز الاستشفائي يفتقر لأبسط التجهيزات الطبية ونقص حاد في الأطر الطبية، مما يجبر الساكنة إلى الانتقال إلى مدن كلميم وسيدي إفني لتلقي العلاجات الضرورية أثناء المرض.
© Copyright : DR وفي تصريح لـle360، قال رشيد لكدور، عضو "حركة الصحة للجميع" ببويزكارن، أن المطلب الأول للساكنة هو الصحة، مشيرا إلى أن المستشفى دُشن من طرف الملك قبل أن يتم تجهيزه سنة 2013 إلا أنها نُقلت إلى مستشفيات سيدي افني وكلميم.
وأكد أن ما سماه بلجنة "الحراك الاجتماعي" تتابع عن كثب ملف المشاكل الصحية، مضيفا أن الاحتجاجات ستتواصل إذ ستنظم مسيرة استنكارية يوم 28 من الشهر الجاري، للمطالبة بإيجاد حل لهذه المعضلة من طرف مسؤولي الجهة وعلى رأسهم المندوب الإقليمي للصحة.
© Copyright : DR من جانبها، عقدت المديرية الإقليمية للصحة اجتماعا مطولا مع جمعيات المجتمع المدني ببويزكارن وساكنة المدينة، حيث اقترحت مجموعة من الحلول الآنية لتجاوز الأزمة الحالية لمستشفى القرب، من بينها وضع أطباء المستشفى الإقليمي لكلميم رهن إشارة مستشفى بويزكارن مرة كل أسبوع، سينتقلون من خلالها إلى بويزكارن لمعالجة المرضى وإجراء الفحوصات وكذا العمليات الجراحية.
واقترح مندوب الصحة بالإقليم، ابراهيم ايت بنعلي، إمكانية تخصيص مناصب مالية خلال سنة 2018، بما فيها طبيبين للأطفال وطبيبين للجراحة، وطبيبين للفحص بالأشعة والصدى وطبيب لمصلحة الإنعاش والتخدير، علاوة على تنظيم حملات وقوافل طبية لفائدة ساكنة بويزكارن ودائرته الترابية.
© Copyright : DR ووعد الساكنة بفتح مصلحة طب الأطفال في غضون أسبوع بالمستشفى مع تزويده بسائقين إضافيين لسيارة الإسعاف لحل مشكل السائق الوحيد، فضلا عن اقتناء معدات جديدة خاصة للمختبر وإصلاح الأعطاب التي لحقت أجهزة طبية أخرى منذ مدة في غضون شهر.
إلى ذلك تضيف مصادرنا، لا تزال ساحة بويزكارن تعيش احتقانا غير مسبوق، ومن المنتظر أن ترتفع حدته مع توالي الأيام في حالة ما لم تتم الاستجابة لمطالب الساكنة على حد تعبير ذات المصادر.
