وتعرضت حوالي 24 شقة في تجزئة "التجمعتي"، بالقرب من مسجد "للا عائشة" بحي المصلى بمنطقة "جنان الورد"، لهجوم كاسح من قبل المواطنين، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الخميس، دون أن تجدي محاولات عدد من المسؤولين في ولاية الجهة، لإخراجهم من الشقق التي احتلوها.
عملية الاقتحام فاجئت الرأي العام المحلي، كونها أول عملية اقتحام لشقق السكن الاجتماعي في تجزئات فارغة، من قبل أسر معوزة تحتاج إلى سقف يؤويها، أمام خطر انهيارات البنايات التي تقطنها في المدينة العتيقة ومحيطها في حي باب فتوح الآهل بالسكان.
الأسر التي عمدت إلى اقتحام الشقق الفارغة، كانت تقطن في منازل مهددة بالانهيار، وكان من المقرر أن تستفيد من برنامج لإعادة الإسكان، بعدما أبلغت من قبل السلطات المحلية برسائل إفراغ، لكن هذه الأسر لم تستكمل الإجراءات القانونية المقررة للإستفادة من شقق معدة للسكن الاجتماعي، وعمد بعضها إلى اقتحام التجزئة السكنية.
واستغل بعض الأشخاص "الغرباء"، حالة الفوضى التي عرفتها التجزئة، واحتلوا بدورهم بعض الشقق، ورفضوا إخلاءها، رغم تنبيهات السلطات، مما اضطرهم إلى اعتقال بعض المتورطين في عملية الاقتحام.
