وحسب يومية المساء، الصادرة غدا الجمعة، فإن "قوات الأمن ضربت طوقا على المكان بعدما توصلت إلى معلومات دقيقة تفيد أن الشقة التي يسكنها بحي ميرادور بالمدينة ترتادها فتيات قاصرات بين الفينة والأخرى".
كما نقرأ أيضا، أن "مصالح الأمن معدات إلكترونية وأقراصا مدمجة وسط استنفار أمني غير مسبوق أحاط بكل مداخل الحي، فيما أبرزت مصادر من عين المكان أن السكان تجمهروا بكثافة قبل أن تعمد قوات الأمن إلى تفريقهم بطريقة سلمية. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر موثوقة أن المصالح الأمنية راقبت المواطن الأمريكي وتحركاته بالمدينة بعدما توصلت بشكاية من طرف أحد الفقهاء، الذي كان يشك بأن الشقة التي يسكن بجوارها تشهد أمورا غير أخلاقية".
وتضيف يومية الناس في الموضوع ذاته، بأنه بمجرد الحصول على إذن من النيابة العامة، اقتحمت مصالح الأمن المنزل وأوقفت المعني بالأمر متلبسا بنشر الديانة المسيحية. كما تم حجز أدوات وكتب لها علاقة بالتبشير، وأحالتها على المصالح الأ منية المختصة من أجل تعميق البحث.
واستنادا إلى الناس، فإنه "من المنتظر أن يحال المواطن الأمريكي والقاصرات الأربع على وكيل الملك بتهمة زعزعة عقيدة مسلم وتحريض قاصرات على التخلي عن ديانتهن، مع مواصلة البحث من أجل معرفة ما غذا كان الأمر يتعلق بشبكة لها خيوط في مدن مغربية أخرى هدفها غرس الفكر التبشيري لدى المسلمين، خاصة في صفوف الفتيات".
الخطر القادم من الغرب
تأتي هذه الموجات التنصيرية في الغالب متدثرة وراء تقديم بعض المساعدات للمواطنين الذين يسقطون ضحية هذا التغرير، مستغلين في بعض المناطق خصوصا المعزولة رغبة الكثير من الشباب في التخلص من مخالب الفقر، وذلك بالحلم في الهجرة إلى الضفة الأخرى مهما كان الثمن، حتى ولو وصل الأمر إلى التظاهر أمام هؤلاء المبشرين باعتناق الديانة المسيحية.
وأيا كان حجم المسيحيين في المغرب، إلا أن هناك جدلا قائما حول توسع الحركات التبشيرية وعلاقتها ببعض الدوائر الغربية، التي تسعي لإدخال المنطقة في صراعات طائفية.
وتارة يجد التنصير في المغرب طريقه تحت ستار العمل الخيري والتطوعي، وتارة أخري تحت شعار حماية حقوق الأقليات، وتقارير حقوق الإنسان الأمريكية عن المنطقة ومطالبتها بمنح المواطنين المزيد من الحرية الدينية، ما قد يخلق بعض التوترات في العلاقات مع بلدان هؤلاء المبشرين كما حدث مع هولندا قبل شهور قليلة.