الرباط. معاناة مضاعفة لمرضى مصابين بالسرطان

DR

في 05/10/2017 على الساعة 17:42

في مستشفى الأطفال ومعهد الأورام السرطانية بالرباط، يواجه بعض مرضى السرطان معاناة مضاعفة بسبب الإهمال من جهة، وبسبب نقص التجهيزات الضرورية لإجراء العمليات الجراحية.

يعيش عدد من نزلاء مستشفى الأطفال بالرباط، المرضى بالسرطان، خاصة الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية مستعجلة، معاناة حقيقية بسبب عطل في نظام تكييف الهواء.

ويقول والد طفلة مريضة بالسرطان، في تصريح لـLe360: "لقد مضت 15 يوما على دخول ابنتي إلى المستشفى ونحن ننتظر دخولها إلى غرفة العمليات، وأثناء انتظار نقلها إلى غرفة العمليات لإجراء عملية جراحية لها، يوم الاثنين الماضي (2 أكتوبر)، أخبرونا بأنه لا يمكن إجراء العملية".

وأوضح هذا الأب أنه حينما استفسر عن سبب تأجيل إخضاع ابنته للعملية الجراحية، أخبروه بأن تكييف العمليات لا يعمل، لذلك فإن جميع العمليات مؤجلة لعدة أيام".

واستطرد المتحدث مضيفا: "علينا الانتظار حتى الاسبوع المقبل على أمل أن يعمل تكييف الهواء مرة أخرى".

إلى جانب مشكل المكيف، هناك مشكلة أخرى هي أن المراحيض في الغرف خارج الخدمة، يقول مصدرنا: "لا يوجد ماء أو كهرباء منذ 15 يوما، كما أن السقف يوجد في حالة خراب تقريبا.. وليست هناك أية بوادر لإصلاحه حاليا".

وفي اتصال لـLe360 مع مدير التواصل بمستشفى ابن سينا بالرباط، نفى كل هذه الاتهامات، لكنه لم ينكر عطب المكيف داخل غرفة العمليات.

وقال أنور الشرقاوي: "كان هناك بالفعل مشكل في تكييف الهواء داخل غرفة العمليات صباح يوم الاثنين الماضي، ولكن العمليات أجريت في غرف الطوارئ".

لكن والد الفتاة يرد على هذا الكلام قائلا: "إذا كانت العمليات قد استأنفت فعلا منذ الاثنين، فلماذا لم يحددوا لي موعدا يوم 4 أكتوبر مثلا؟ ولماذا علي ابنتي أن تنتظر إلى الأربعاء المقبل لكي تخضع للعملية الجراحية؟ وكلما طرحت السؤال يجيبونني بأن "البلوك" تحت الإصلاح...".

ويضيف الأب بلهجة غاضبة أن ابنته غادرت المستشفى أمس في انتظار الموعد التالي، "هؤلاء ليسوا جديين!".

ويبدو أن معهد سيدي محمد بن عبد الله للأورام السرطانية، يعيش الأوضاع السيئة نفسها، إذ مر أسبوعان على مرضى السرطان وهم ينتظرون جلسات العلاج الكيميائي والعلاجات الأخرى.

"قالوا لزوجتي إنه ليست هناك أدوية متوفرة وكان علينا الانتظار. وفي الوقت نفسه، تدهورت حالة زوجتي الصحية بشكل حاد"، يحكي مصدر لـLe360.

هذا العلاج لفائدة هذه المريضة التي تعاني من السرطان لمدة عام ونصف، يكلف 16000 درهم. وعندما طلب زوجها توضيحات، كانت الإجابة الوحيدة التي أعطيت له هي: "لا يوجد دواء".

بالنسبة للزوجة، من المرجح أن تصبح الأمور أكثر تعقيدا لأنه إذا لم يتم استدراك الأمر في غضون 21 يوما، ينبغي استئناف العلاج من البداية. "إذا تم تجاوز هذه الفترة، يتم إلغاء تأثير الدورات السابقة"، يقول محاورنا.

من جهته، رد جواد بلحسن، مدير مستشفى مولاي عبد الله بالرباط، في اتصال مع Le360، قائلا: "بعد التحقق، ويمكنني أن أؤكد لكم أنه لا يوجد أي مشكل في جلسات العلاج الكيميائي.. والدواء هو متاح".

لكن ومع ذلك، فإن مصدرنا يؤكد أن زوجته لم تكن الوحيدة التي تعيش هذا الوضع.

تحرير من طرف قدس شبعة
في 05/10/2017 على الساعة 17:42