الخبر جاء في يومية المساء عدد الاثنين، التي أفاد أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، أيدت حكما استئنافيا يقضي بالسجن المؤبد في حق الراقصة فاطمة، 29 سنة، وعشيقا رشيد المعروف بـ »الشواي » المتورطين في جريمة قتل زوج الراقصة، الذي كان يشتغل حارس أمن خاص « فيدور » بملهى ليلي بأحد الفناند المصنفة بممر النخيل بالمدينة الحمراء.
وقالت اليومية إن ملف الجريمة المروعة التي راح ضحيتها « فيدور » على يد زوجته الراقصة وعشيقها، والتي هزت مراكش سنة 2008، عاد إلى الواجهة من جديد أمام هيئة محكمة الاستئناف بمراكش، بناء على قرار المجلس الأعلى، إذ نقض الحكم الصادر الاستئنافي، والقاضي بإدانة المتورطين في الجريمة بالسجن المؤبد.
وذكرت اليومية أنه بعد مناقشة تفاصيل القضية، التي استأثرت بمتابعة الرأي العام المراكشي والوطني من قبل دفاع المتهمين، أدخل القاضي الملف للمداولة، قبل أن يخرج ويؤيد الحكم السابق، والقاضي بإدانة المتهمين بالمؤبد، في الوقت الذي وضعت والدة المتهمة، والتي بين أنها كانت شريكة في العملية، حدا لحياتها داخل أحد الأضرحة الموجودة بجماعة تمصلوحب القروية، والقريبة من مدينة مراكش بشرب مادة سامة.
وأوضحت اليومية أن القاضي استند في النطق بالحكم إلى أن الجريمة، التي استأثرت باهتمام كبير، والذي ذهب ضحيتها قيد حياته أحمد 42 سنة، على يد زوجته وعشيقها المنحدر من مدينة الرباط ووالدتها التي مثلت بجثته، اتصف بالبشاعة، على اعتبار أنها قامت بحرقة وتقطيع أطرافه، وفصل لحمه عن عظمه، قبل رميه داخل المرحاض.
تفاصيل الجريمة
أكدت اعترافات المدونة لفاطمة الراقصة، في محاضر الضابطة القضائية، أنها عمدت إلى دس قرص مخدر لزوجها في كوب ماء، وتقديمه له لدى عودته من عمله في الصباح الباكر ليوم الجريمة، لتقوم بعد ذلك بتوجيه ضربة قوية بواسطة ساطور إلى رأس الهالك، جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة في الحين، لتقدم بعد ذلك والدة الراقصة على فصل رأس الضحية وعظامه، وتقطيع الجثة إلى 17 قطعة.