ووفق ما اوردته يومية "المساء"، في عددها ليوم غد الاثنين، فإن مصالح الدرك الملكي وضعت يدها على صيد ثمين بعدما عثرت على مستشارين جماعيين بإحدى الجماعات القريبة من مراكش، في حالة سكر طافح، رفقة فتيات، وبعض الأشخاص داخل ضيعة فلاحية، تبعد عن المدينة الحمراء بأزيد من 50 كيلومترا.
وأفادت مصادر اليومية، أن مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي ببنجرير، تمكنت في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس الماضي، من إيقاف مستشارين جماعيين بالمكتب المسير لجماعة قروية من مدينة مراكش، داخل شقة معدة لتنظيم "القصارات" رفقة مجموعة من الاشخاص أغلبهم فتيات، حيث كان يتم تنظيم جلسة خمرية ماجنة بإحدى الضيعات المتواجدة بدوار إقليم الرحامنة.
واستنادا إلى معلومات حصلت عليها اليومية، فإن الفرقة داهمت المكان، بناء على معلومات توصلت بها المصالح الأمنية، بوجود ممارسات مخلة بالحياء، ومواد ممنوعة، واعتقلت الموقوفين، في الوقت الذي عثر على خمور وشيشة، ومواد ممنوعة كانت معدة للاستهلاك.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الفرقة الدركية قامت بتوقيف حوالي 14 شخصا ضمنهم مستشارون جماعيون، وتم اقتيادهم إلى مقر المركز القضائي للدرك، حيث باشرت الفرقة إجراءات البحث والتحقيق، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والاستماع إليهم في محاضر قانونية، ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، قبل وضعهم رهن المراقبة القضائية لعرضهم أمام القضاء، الذي قرر إيداع المستشار الجماعي المعروف سجن الوداية بمدينة مراكش، على أساس محاكمته بتهمة إعداد ملهى ليلي غير مرخص له، إضافة إلى تهم أخرى.
وخلال التحقيقات، كشفت المعطيات أن الضيعة الفلاحية، التي احتضنت الجلسة الخمرية الماجنة، والتي كانت تنشطها مجموعة موسيقية شعبية معروفة "بالشيخات" تعود ملكيتها لأحد المستشارين الموقوفين، والبالغ من العمر 60 سنة. ويرجح أن يكون المستشار يستخلص أموالا من المدعويين مقابل تنظيم "القصارة" لهم.