وأوردت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الاثنين، نقلا عن التقرير، أن تنظيم "داعش" ينشر أكثر من مادة جديدة وفيديو وصحيفة أسبوعيا، الشيء الذي يعني ان القول بتراجع نشاط الجماعات الارهابية في الفضاء الالكتروني مبالغ فيه الى حد كبير، مضيفا انه حوالي عام مضى استمر التنظيم في انتاج محتويات دعائية رغم مفتل قيادات بارزة فيه.
محمد مصباح الباحث في مركز كارنيغي للشرق الاوسط، يرى ان هذا التقرير ركز على جرد المواطنين الذين يكون دافعهم حب الاكتشاف والفضول، خاصة وان المنشورات كتبت باللغة العربية ولكون الحديث عن الموضوع اخذ حيزا كبيرا الامر الذي يدفعهم للاكتشاف عن حسن نية.
عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، اكد ان 80% من الذين قبض عليهم تركوا آثارا في الانترنت، غير انه حذر من استغلال هذا المعطى للتضييق على حرية الناس الرقمية، مشيرا ان في الدول المتقدمة هناك ما يسمى باللائحة السوداء والتي تتضمن المترددين على هاته المواقع ويريطون الاتصال بجهات مشبوهة ومثل هؤلاء من يتم تعقب اثرهم.
التقرير اشار الى ان داعش نشر دعايته الرقمية عبر مجموعة من المنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وغوغل وتويتر، حيث اقرت الشركات المعنية ببذلها جهودا لمكافحة المحتويات المتطرفة وانها طورت قاعدة بيانات تشاركية لصناعة الانترنت من دالات التجزئة، وهي بصمة رقمية فريدة، تصنف الفيديوهات والصور المتطرفة والعنيفة، في حين اكدت شركة تويتر ان المحتويات الارهابية لا مكان لها على منصتها.
ووضع التقرير الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وتركيا والسعودية على راس مقاطعي الفيديو الذي تنشره جماعات داعش الارهابية في الانترنت.
مارتن فلاميتون، الاستاذ في جامعة كوين ماري، والمشرف على اعداد التقرير، صرح ان داعش لا زالت تضخ الكثير من المواد على الانترنت وهناك عشرات الالاف من الاشخاص في عدد من البلدان يبحثون عن تلك المحتويات، وان الشركات العملاقة في مجال الانترنت تعمل على الحد من تلك المحتويات مضيفا انه من الصعب كسب الحرب على الانترنت.
من جهته، اكد قائد الجيش الامريكي السابق، الجنرال ديفيد بيترايوس، ان جهود مكافحة التطرف على الانترنت غير كافية وان تفجيرات مترو لندن تؤكد ذلك.
وسبق لعبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ان كشف عن عزم الحكومة المغربية في تبني استراتيجية جديدة لتعقب المغاربة المتطرفين في اوروبا مشيرا بان BCJI، يعمل على اقامة مكاتب تابعة له في الدول الشريكة.