وذكرت اليومية، أن الأمر يتعلق بنظام معلوماتي يحمل اسم «إمام مانجمنت »، شرعت الوزارة في تعميمه على مندوبياتها الجهوية، ضمن خطة لإعادة تأهيل المجال الديني وعقلنة تدبير المساجد، فيما استغرقت المنظومة الإلكترونية الجديدة ثلاث سنوات من العمل المشترك، بين أطر المجموعة، ومهندسي دولة مغاربة، متخصصين في نظم المعلومات.
وبحسب معطيات خاصة، تردف اليومية، أن التطبيق الجديد يحتوي على نظام لتحديد المواقع الجغرافية «جي بي إس »، يمكن من رسم خريطة مفصلة عن جميع المساجد، إذ يغطي 50 ألف مسجد، ويتيح مراقبة التسيير اليومي لـ100ألف قيم ديني، كما يسمح التطبيق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالولوج إلى قاعدة بيانات مركزية للمساجد، تتضمن مجموعة من المعلومات الحساسة، المتعلقة بتصنيف هذه المنشآت حسب الموقع والحجم ومصادر التمويل، وكذا قاعدة أخرى، خاصة بالقيمين الدينيين، تتوفر فيها معطيات حول العدد والمهام، بين إمام وخطيب ومؤذن.
وأكد محمد التمري، المهندس المسؤول عن المشروع، في تصريح لليومية، أن تطبيق «إمام مانجمنت » يعمل على مواكبة القيم الديني منذ تعيينه، من خلال تسجيل معطياتته الشخصية في قاعدة البيانات الخاصة بالتطبيق، الذي يعمل على برنامج خاص بإدارة الكفاءة وتتبع التكوينات والتداريب، إلى جانب توفير مجموعة من الخدمات الإدارية للأئمة، متمثلة في تدبير تحويل المنح والمكافآت الشهرية، علما أن النظام المعلوماتي الجديد، يجري تحيينه يوميا، من خلال تضمينه تقارير حول أداء الأئمة وتتبع أنشطتهم اليومية.
تطوير عمل الأئمة
وربط مصدر اليومية الاستعانة بالتطبيق الجديد، بتطوير عملية تتبع وتقييم نشاط القيمين الدينيين، إذ انطلقت في تجربة تواصلية معهم بواسطة نظام معلوماتي كلاسيكي، قبل الانتقال إلى «إمام مانجمنت »، خصوصا بعد ارتفاع وتيرة الاستفسارات وقرارات إنهاء التكليفات في حق هذه الفئة من الموظفين، الخاضعة لظهير 1.14.104، في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم.