الخبر جاء في يومية الصباح عدد الاثنين، حيث ذكرت أن التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، مساء الجمعة الماضي، قال إن نسبة المغاربة الذين يعانون السمنة لم تكن تتجاوز 15,2 في المائة، قبل أن ترتفع إلى 20,6 في المائة، لاستمرار العوامل نفسها وعدم الحد منها، مؤكدا أن البدانة لدى الأطفال المغاربة تقلصت من 13,3 في المائة « 4 ملايين و656 ألف طفل، إلى 10,7 في المائة « 3 ملايين و745 ألف طفل ».
وحسب اليومية، تربط عدد من الدراسات الطبية بين سمنة الأطفال والوفاة المبكرة، كما يعاني الأطفال المصابون بالسمنة صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وهو من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.
وقالت اليومية إن منظمة الصحة العالمية حصرت السبب الرئيسي في زيادة الوزن المؤدي إلى السمنة، أو البدانة/ في اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والأخرى التي يحرقها.
أوضحت اليومية أن المنظمة أشارت إلى تزايد الإقبال على الأغذية والمأكولات الجاهزة التي تولد طاقة كثيفة والغنية بالدهون، وكذا انتشار الخمول البدني، بسبب طابع عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل وتغير نمط وسائل النقل وارتفاع نسبة العمران الحضري.
وقالت المنظمة حسب اليومية إن التغيرات في النظم الغذائية أو أنماط النشاط البدني ناتجة عن التغييرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات، مثل الصحة والزراعة والنقل والتخطيط العمراني والبيئة وتجهيز الأغذية وتوزيعها وتسويقها والتعليم.
الأمراض المزمنة
غالبا ما تعتبر زيادة معدل كتلة الجسم عاملا رئيسيا للإصابة بعدد من الأمراض العادية والمزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية « النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقال الأول »، وداء السكري والاضطرابات العضلية الهيكلية، وبعض أنوال مرض السرطان « سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان البروستاتا وسرطان المرارة وسرطان الكلي وسرطان القولون ».