وحسب يومية الأخبار الصادرة نهاية الأسبوع، فإن العثور على جثة الفتاة القاصر مرمية باب مقبرة بمدينة الناظور استنفر السلطات الأمنية والقضائية التي أمرت بفتح تحقيق في الواقعة، انطلاقا من عملية التشريح التي مكنت المحققين من المسك بالخيوط الأولى للجريمة، وتحديد هوية الجانحين الذين تسببوا في مقتل الفتاة والتنكيل بجثتها بعد اغتصابها.
وتضيف الجريدة أن التحريات المكثفة التي وظفت فيها أساليب تقنية متطورة، أسفرت عن توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بالتغرير بفتاة قاصر، وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر، وإخفاء معالم جثة الضحية، والتي سبق العثور عليها.
وارتباطا بالنازلة التي هزت الرأي العام المحلي والوطني، أوضح بلاغ لمديرية الأمن المعطيات الأولية تشير لقيام المشتبه فيهما، اللذين يبلغان من العمر 22 و23 سنة، باستدراج الضحية، التي تعاني من إعاقة ذهنية، إلى منزل حيث عرضاها لهتك العرض، قبل أن ينتابها عارض صحي تسبب في وفاتها بعين المكان، ليعمد المشتبه فيهما إلى التخلص من جثتها بباب المقبرة حيث عثر عليها في اليوم الموالي.
وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن مكنت من تحديد هوية اثنين من المشتبه فيهما وتوقيفهما، كما تم حجز قرص طبي بمنزلهما يحتمل أنه يحمل آثارا بيولوجية للهالكة، التي أخضعت جثتها لتشريح طبي من أجل تحديد الأسباب الحقيقية لوفاتها.
وأشار البلاغ إلى أنه قد تم وضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية بالناظور، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا زالت التحريات جارية لتحديد باقي الملابسات المحيطة بهذه القضية، وكذا توقيف مشتبه فيه ثالث تم تحديد هويته أيضا. ب/ط ك