حينما يُهرب الإرهاب مع سلع سبتة..

DR

في 24/06/2013 على الساعة 20:22, تحديث بتاريخ 24/06/2013 على الساعة 20:27

أقوال الصحفمازالت المعلومات تتقاطر حول هوية الأشخاص الثمانية الذين اعتقلتهم السلطات الإسبانية، صباح يوم الجمعة الماضي، بمدينة سبتة، في إطار تفكيك شبكة دولية لتجنيد ونقل الجهاديين نحو سوريا.

وتفيد يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الثلاثاء، بأن ثلاثة من هؤلاء المعتقلين الذين كانوا ينوون المشاركة في المعارك ضد جيش النظام السوري يعملون لفائدة السلطات الإسبانية، اثنان منهما كانا يرتبطان بعقد مع السلطات المحلية لمدينة سبتة، ينتهي خلال الأسبوع الجاري، فيما الثالث موظفة بمركز إيواء المهاجرين السريين الذين يتم اعتقالهم، حيث يتولى أشغال النظافة.

وتضيف اليومية ذاتها، بأن التسريبات التي وقعت تؤكد أن المعتقل الأخير يرتبط بعلاقات طيبة مع زملائه في العمل، ما جعل اعتقاله يثر صدمة لديهم فيما لم تنف بعض المصادر حسب الجريدة ذاتها، أن يكون هؤلاء المتهمون العاملون لفائدة السلطات الإسبانية، قد استغلوا وظائفهم من أجل الاستقطاب والتجنيد.أما يومية النهار، فتحدثت عن تنسيق السلطات الأمنية المغربية والإسبانية من أجل اعتقال عناصر ينتمون لتنظيم القاعدة كانوا يقومون بتجنيد الشباب للجهاد في سوريا، وربطت الجريدة هذا الخبر بدعوة "أبناء الحزب الحاكم إلى تسليح المعارضة السورية”.

وتضيف الجريدة بأن العدالة والتنمية لم يكتف بذلك بل أرسل أبناءه إلى ريف إدلب بالحدود التركية السورية في ضيافة جبهة النصرة التي وصفتها الجريدة "بالإرهابية".وهاجمت الجريدة في ركن "في واضحة النهار" حزب العدالة والتنمية وأضافت "إسبانيا تحمي نفسها من الإرهاب والأمن المغربي يقوم بأدوار استباقية في مواجهة الإرهاب، فيما أبناء الحركة الإسلامية يقومون بدعم الإرهاب".وفي يومية الخبر، نقرأ عن مثول المعتقلين الثمانية أمام المحكمة العليا في مدريد بتهمة الإنتماء إلى منظمة إرهابية، وأضاف المقال أن هؤلاء المعتقلين وحسب تصريحات وزير الداخلية الإسباني قامت بتجنيد وإرسال خمسين مقاتلا نحو سوريا ونفذ عدد منهم هجومات انتحارية هناك.

مسلمو سبتة

كثير من التساؤلات تتناسل حول الداعي الذي يجعل شبابا مغربيا ينتمي إلى مدنية مغربة لا تزال خاضعة إلى للاحتلال الإسباني يضلع في الإرهاب، بل ويعتنق شريعة القتل وسفك الدماء، كما أنه من الغريب أن نرى شباب مغاربة في أرض محتلة يتشبع بعقلية انتحارية، بدل قيم حقوق الأنسان والحرية واحترام الآخر.

كما أن هذا الحادث يجعلنا نتساءل عن تدين مغاربة سبتة، ومن هي التيارات التي تتحكم في مغاربة ومسلمي المدينة السليبة، فالأمر يتعلق بشبكة نشيطة وليس عملا فرديا.لقد حان الوقت لإعادة النظر في التأطير الديني لمسلمي سبتة، وهنا يلزم التعاون بين سلطات المدينة ونظيرتها المغربية من أجل بحث سبل التصدي لأفكار القتل والدم، في مدينة كانت منذ القدم لقاءا للأديان الثلاث.

في 24/06/2013 على الساعة 20:22, تحديث بتاريخ 24/06/2013 على الساعة 20:27