تيزنيت. تفاصيل جريمة قتل امرأة وتقطيع جثتها

DR

في 22/08/2017 على الساعة 08:30

لا تزال عناصر المركز القضائي التابعة للدرك الملكي بتيزنيت، تواصل تحقيقاتها حول أشلاء بشرية تعود لامرأة، تم العثور عليها خلال الأسبوع الماضي، بشاطئ أفتاس بجماعة أكلو الواقعة بنفوذ عمالة تيزنيت.

وقالت مصادر le360، إن عناصر الدرك الملكي لأكلو توصلت يوم الثلاثاء الماضي بإخبارية تفيد بالعثور على يد مبتورة من الكتف إلى الكوعين بعد أن لفظتها مياه الشاطئ المذكور، إذ انتقلت إلى عين المكان وقامت بمعاينة اليد قبل أن يتم توجيهها نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد أقل من 24 ساعة عثرت نفس المصالح مرة أخرى على يد بشرية غير متعفنة على مستوى نفس المنطقة، إلا أن الملاحظ في اليدين معا أن الأصابع تم قطعها بالكامل لكي لا تُحدد هوية صاحبها، قبل أن تلفظ مياه الشاطئ في اليوم الموالي وللمرة الثالثة قدما مبتورة عليها آثار حناء، مما يرجح أن تكون تلك الأعضاء تعود لامرأة، وفقا لما أكدته مصادر le360.

سيناريو الانتقام

أوضحت مصادر le360 أن العثور على الأعضاء المذكورة مبتورة هكذا يؤكد بالملموس أن وراء قطع الجثة بهذه البشاعة نابع عن إنتقام نفذه الجاني أو الجناة ضد الضحية، لأسباب لا تزال غامضة في ظل غموض هويتها التي لم تتوصل بعد بها عناصر المركز القضائي للدرك الملكي.

جهود مبذولة لتحديد الهوية

بعد العثور على الأطراف البشرية وجهت كلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إجراء تشريح طبي لها لتحديد هوية الضحية، في الوقت الذي أكد فيه مصدر طبي بالمستشفى المذكور لـle360 أن العملية معقدة إلى حدود الساعة بعد تعمد القاتل أو القتلة قطع أصابع الضحية بشكل كامل لتصعيب المأمورية على السلطات الأمنية في معرفة هويتها.

جريمة غير مسبوقة

من جانبها أكدت فعاليات جمعوية بالمنطقة في تصريحات مختلفة لـle360، أن هذه الجريمة التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني لم تشهدها المنطقة منذ سنوات عديدة، خصوصا وأن الضحية قتلت وشوهت جثتها وقطعت أطراف أصابعها فضلا عن رميها بمياه البحر دون أن يتم الكشف عن هويتها وهوية قاتليها وأسباب ذلك.

أفتاس الشاطئي.. المكان الشبح

وقوع جريمة كهاته بمنطقة أكلو أعاد إلى أذهان التيزنيتيين إلى جريمة لم تمضي عليها سوى سنتين و3 أشهر، حينما قتل فاعل جمعوي معروف بالمنطقة "ع.أ" بعد أن وجه له الجناة أزيد من 14 طعنة قبل أن تُرمى جثته في منحدر على ارتفاع يتجاوز 30 مترا، وهو ما أثار استغراب العديد من المتتبعين خصوصا وأن هذه الجريمة لم يحدد مرتكبوها لحدود الساعة، مما جعل البعض يطلق على المكان "أفتاس الشبح" لبشاعة الجرائم التي تقترف فيه ولغموضها في نفس الوقت.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 22/08/2017 على الساعة 08:30