وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم الثلاثاء 22 غشت، أن شريط الفيديو يُظهر الإمام مكبل اليدين، بينما كان ينادى عليه من قبل محتجزيه باسم "الفقيه" من أجل تصويره، في وقت حاول هو إخفاء معالم وجهه الذي كان ظاهر في الشريط.
وأصر سكان الدوار على ضرورة فضح أمر الفقيه من خلال كشف وجهه عنوة ووضع اليد على رأسه ومخاطبة مشاهدي الفيديو بعبارة "هذا هو الفقيه ديال البلاد ديالكم لي كتمناو منوا باش إقري ليكم وليداتكم وباش إعلمكم الآداب، هذا خاصو الإعدام".
وأضافت الجريدة، إلى أن عملية الاحتجاز تواصلت إلى اليوم الموالي، إذ ظهر في الفيديو في واضحة النهار بعدما تم ايقافه في البداية وتصويره ليلا، وأمر مصور الشريط رفاقه بنقل الفقيه المتهم إلى الجهة الأخرى بعدما كان يدير ظهره مخافة فضحه، فيما طلب من الشخص الذي ألقى عليه القبض الكشف عن تفاصيل ضبطه وهو يحاول التسلل لبيت المرأة المتزوجة لممارسة الجنس معها خلسة.
وقال الشخص الذي تمكن من ضبطه، أن الجاني حاول مواجهته بالعنف حتى يلوذ بالفرار، إلا أنه بعد سماع صوت النجدة خرج سكان الدوار الذين حاصروا الفقيه وهو فوق سطح البيت الذي تسلل إليه.
وتابعت اليومية، إلى أن تفاصيل الشريط المتداول أثارت تفاعلا كبيرا داخل أوساط مرتادي مواقع العالم الأزرق، حيث توزعت آراؤهم بين مؤيد لإيقافه واحتجازه وتشويهه حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وبين رافض لطريقة احتجازه باعتبار أن ذلك يعد ممارسة لقضاء الشارع وهو ما يشكل انتهاكا صريحا للقانون، بعدما كان من الممكن ايقافه وإبلاغ مصالح الدرك الملكي لاتخاذ الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، في حين طالبت فئة ثالثة المصالح الأمنية بفتح تحقيق بخصوص الشريط المتداول لتحديد حقيقة تورط الإمام من عدمها.