وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الاثنين، أن خبر اعتقال السلفي، الذي أحيل أمس السبت، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، من أجل حيازة وترويج الأقراص المهلوسة، صدمة كبيرة لدى سكان الحي، بحكم أن الموقوف إمام مسجد، ويلقي دروسا دينية ويؤطر حلقات للوعظ والإرشاد، قبل أن يتبين أنه من كبار بارونات «القرقوبي» بالمنطقة.
وتابعت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن السلفي كان ينتقد في دروسه الدينية السلوكات المنحرفة لشباب المنطقة وإدمانهم المفرط على المخدرات، ما يورطهم في جرائم عديدة من قبيل السرقات والاغتصاب والقتل، كما ندد لمناسبات عديدة بالتقصير في محاربة هذه الظاهرة، قبل أن يكشف اعتقاله أنه المساهم الأول في هذا الوضع بالمنطقة.
ووضع المتهم في وقت سابق تحت المراقبة، من قبل مختلف الفرق الأمنية بالمنطقة بعد توصلها بمعلومات تفيد تورطه في ترويج المخدرات بمختلف أنواعها، سيما بعد الاشتباه في تورطه في قضية حجز كميات كبيرة من «السيلسيون »، إلا أن حذره الشديد كان يجهض أي عملية لاعتقاله متلبسا بحيازة المخدرات.
اعتقال المتهم
ساهم اعتقال مروج «القرقوبي » بالتقسيط بالمنطقة في سقوط الإمام السلفي، إذ خلال تعميق البحث معه، أقر أن مزوده الرئيسي إمام مسجد بدرب الفقراء، لتبدأ تحركات هذا الأخير، إلى أن تم التأكد أنه في طريقه إلى محطة أولاد زيان من أجل تسليم كمية مهمة من أقراص الهلوسة من شخص قادم من مدينة بالشمال.
انتقلت عناصر الفرقة الوطنية إلى المحطة، وراقبت تحركاته، إلى أن فاجأته وهو يضع كيسا بلاستيكيا في الصندوق الخلفي للسيارة به 2000 قرص مهلوس.