وذكرت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الإثنين 14 غشت، أن قائدة المقاطعة الحضرية الثانية بمدينة أزرو، شيماء الشهباوي، والبالغة من العمر 27 سنة، حظيت خرجتها الميدانية باهتمام بالغ في صفحات التواصل الاجتماعي، وتمنى سكان هذا العالم الافتراضي تعميم هذه الخرجات الميدانية بمدنهم، لتحرير الملك العمومي من احتلال أصحاب المقاهي والمحلات التجارية والباعة الجائلين.
وبالعودة إلى تفاصيل العملية، تشير الجريدة، إلى أن عامل إقليم إفران، استدعى مختلف الأطراف المعنية باحتلال الملك العام في منطقة أزرو إلى مكتبه، تفاعلا مع شكايات المواطنين ومرافعات جمعيات المجتمع المدني، ودعا هذه الأطراف إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذا "التسيب" الذي تعانيه المدينة.
وأضافت اليومية أن احتلال الملك العام أخذ أبعادا خطيرة تصل إلى حد إغلاق ممرات بأكملها من قبل أصحاب المحلات التجارية والمقاهي، وعمدت السلطات المحلية إلى توجيه مراسلات إنذارية تطالب المحتلين بإخلاء الملك العمومي، لكن بدون جدوى، ما دفع القائدة إلى الخروج إلى الميدان للإشراف على عمليات حجز أدوات الاحتلال، وذلك بالاستعانة بشاحنات تابعة للمجلس الجماعي، وقررت إيداع المحجوزات بالمستودع التابع للجماعة، طبقا لما ينص عليه القانون.
ولم تخل العملية من احتكاك مع المستفيدين من الاحتلال، إذ قررت السلطات المحلية إغلاق مقهى معروف بالمدينة بعدما تعنت مالكه في إخلاء الفضاء المحتل، وقدم نفسه على أنه صاحب نفوذ، في حين أظهرت التحريات أنه لا يملك حتى رخصة الاستغلال.
وأشارت اليومية إلى أن العملية تميزت بانخراط المواطنين الذين تتبعوا تدخلات القوات العمومية، وعبروا عن دعمهم لها في هذه المبادرة، فيما حظيت العملية باهتمام الساكنة لأنها الأولى من نوعها منذ حوالي 8 سنوات، ما حول حياة الساكنة إلى جحيم.
من جانبها، دعت فعاليات محلية إلى مواصلة مثل هذه الحملات، لتجاوز الطابع الموسمي والانتقائي لبعضها، والتفكير في إيجاد حلول عملية للتخفيف من حدة انتشار الباعة الجائلين على الأرصفة وفي الطرقات والساحات العمومية، مع التشديد على معاقبة أصحاب المقاهي والمحلات التجارية المخالفين.