وخصصت يومية الصباح في عددها ليوم غد الجمعة استطلاعا، تحدثت فيه عن انتشار الاحتفال بهذا المناسبة في المغرب، حيث "باتت المحلات التجارية والمصانه تستقبل هذه المناسبة بعرض منتجات خصيصا لهذا الموعد السنوي، تتوحد في اللون الأحمر الذي يرمز إلى الحب، وغالبا ما توضع على شكل قلب للتعبير عن مشاعر الأفراد.
واستقصت الجريدة رأي الدين في الموضوع، حيث عبر الباري الزمزمي الداعية المعروف، الذي قال "إن الاحتفال بعيد ااحب أمر حميد في الإسلام، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي بني على المودة والحب بين الناس، مبرزا أن الحب من المعاني الجميلة والأخلاق الفاضلة في الإسلام، وكل من نوه بهذا التصرف فيكسب أجرا كبيرا.
وحول الموضوع ذاته، كتبت يومية الأحداث المغربية عن بعض الشباب المغاربة الذين يعلنون أن الارتباط العاطفي أهم من الزواج، وهو ما اعتبره مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة وجدة وصاحب برنامج ديني في رمضان، تعليقا على ذلك، إن الأمر “ردة إلى الوراء”، باعتبار أن “البشرية مرت بمشاعة الجنس لكنها وجدت فيها العديد من المشكلات والمعضلات، فاهتدت في الأخير إلى القبول بنظام الأسرة”.
كما نقرأ على الجريدة ذاتها، موضوعا عن عادت الحب في مدينة تافراوت، حيث نجد عادة "السقير" التي تؤطر علاقة التواصل بين الذكر والأنثى من غير المتزوجين في مجتمع تقليدي محافظ، وهو تواصل حضاري الهدف منه بالاساس هو التعارف بين الطرفين كمرحلة أولية قبل الانتقال إلى مرحلة الزواج.
"بضاض عند المغاربة"
للمغاربة، مثلهم مثل جميع الشعوب، طريقتهم في التعبير عن مشاعر الحب. طريقة تتفادى في كثير من الأحيان الكلمات، كما أن هذه الطريقة "تتطور مع الجيل الجديد وتواكب التحولات الاجتماعية في المغرب.
وأعطت وسائل التطور الحديث للشباب إمكانية التعارف على بعضهم البعض بطرق سهلة وميسرة. غير أن كلمة "أحبك" عند المغاربة لازال فيها الكثير من "المقاومة" للتعبير عنها ، لذا يلجأ العديد من العشاق إلى الاستعانة أو توظيف عبارات الحب بلغات أخرى خاصة الفرنسية، أو يستخدمون كنايات أو عبارات للتعبير عن الحب، حيث أن معجم الحب في الدارجة المغربية في غالبه "لا يفي بالغرض".