وكانت الشابة نسيمة قد تعرضت لاغتصاب جماعي، لتقدم في الـ23 ماي الماضي على الانتحار شنقا، بعدما فطنت إلى إطلاق سراح مغتصبيها، الذين اختطوفها في يناير من السنة الماضية، من ساحة « عرصة المعاش » بالمدينة الحمراء.
وتضيف مصادر حقوقية متابعة للملف، أن أربعة شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، قاموا باختطاف الفتاة واحتجازها، قبل أن يتناوبوا على اغتصابها بمنطقة «سيدي موسى» التي تبعد 15 كيلومتر عن مدينة مراكش.
وتقدمت أم الشابة بشكاية أرفقتها بشهادات طبية تثبت الافتضاض وهتك العرض الذي تعرضت له ابنتها. وخلافا لما كان منتظرا أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، بتاريخ 21 مارس من السنة الماضية، قرارا يقضي بعدم متابعة الشبان الأربعة وعدم مؤاخذتهم من أجل المنسوب إليهم، والحكم ببراءتهم.
بعد أسابيع من صدور الحكم أقدمت نسيمة على أول محاولة للانتحار، بعدما ألقت بنفسها من سطح منزل، كما قامت بمحاولة انتحار ثانية بعد ذلك عن طريق شرب مادة «جافيل »، ليتمكنوا من إنقاذها، لكن محاولتها الثالثة كانت قاتلة، حيث قامت في الـ23 ماي من السنة الجارية، بشنق نفسها بمنزل عائلتها بدرب الرحامنة بحي سيدي يوسف بنعلي.
واعتبر عمر أربيب، مسؤول جمعوي متابع للملف، أن ما اقترفه المتهمون «جريمة شنيعة، لابد من معاقبتهم على أفعالهم ».
ووجه فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أمس الاثنين، شكاية إلى كل من وزير الدولة في حقوق الإنسان، ووزير العدل، والوكيلين العامين للملك لدى محكمة النقض واستئنافية مراكش، طالب فيها بالتحقيق في انتحار الفتاة القاصر نسيمة.