وأوردت يومية الصباح على صفحتها الأولى في عدد يوم الثلاثاء 8 غشت، أن تعرض نساء إفريقيات للتعنيف أجج غضب إيفواريين وممثلي سفارتهم بالمغرب، في وقت جرى فيه إيقاف 6 متهمين يتحدرون من الكامرون لم تعرف بعد علاقتهم بالقضية.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فقد تعذر على أمن الحي الحسني الوصول إلى الأسباب التي تقف وراء الاعتداء، خصوصا وأن المشتبه فيهم ظلوا يبحثون عن المستهدفات منذ مدة طويلة، قبل أن يتم إرشادهم إلى إحدى شقق السكن الاجتماعي حيث وقع عليهن الاعتداء.
وأضافت اليومية، أن المصالح الأمنية أوقفت مواطنة إفريقية تتحدر من مالي، يشتبه في صلتها بالمشكل القائم دون أن يتم الإفصاح عن أسبابه إن كانت متعلقة بالإتجار في الممنوعات أم بالتهجير السري، أم أنه بعيدا عن الفرضيتين ويتعلق باغتصاب فتاة كاميرونية من قبل إيفواري، ما دفع إلى الانتقام بتعنيف إيفواريات حسب ما أوردته مصادر أخرى.
ومن جانب آخر، تشير اليومية إلى أن الملف أحيل على مصلحة الشرطة القضائية لاستكمال الأبحاث، فيما أكدت مصادر الجريدة، أن الضحايا يرفضن الإفصاح عن الأسباب أو توجيه الاتهام إلى جهات محددة، ما عقد سير الأبحاث، قبل أن يخرج الشريطان للعلن، وتنتج عنهما الاحتجاجات.
وقالت مصادر الصباح، إن هناك شريطين وأنه رغم نشر الأشرطة على الأنترنيت، مازال الضحايا يخفين أسرارا ويرفضن التعاون مع الأمن لحل اللغز وإيقاف الفاعلين الذين نفذوا اعتداءات بشعة حسب صور الأشرطة السالفة الذكر.
وأردفت اليومية، أن الأشرطة التي يشتبه في تصويرها من طرف المشتبه فيهم أنفسهم، نقلت مشاهد العنف الممارس ضد الفتيات الإفريقيات في الشقة مسرح الحادث، إذ جردوهن من ملابسهن ووزعوا الأدوار فيما بينهم، بين جلاد متخصص في الضرب بالسوط، وآخرون يتكلفون بإحكام القبضة على كل مستهدفة على حدة من مجموع المعنفات.
المتهمة المالية الموقوفة، اعْتُبرَت المحرّضة على الاعتداء ومرشدة المشتبه فيهم إلى مسكن الضحايا، ومن شأن تعميق البحث معها أن يفك اللغز المحير للاعتداء وأيضا أسباب الامتناع عن البوح بالحقيقة من قبل الضحايا أنفسهن.