الخبر جاء في يومية المساء عدد الثلاثاء، حيث قالت إن السرعة القصوة التي قرر وزير التربية الوطنية التعامل بها مع مشاكل القطاع المتراكمة لم تراع عددا من الإكراهات التي ورطت المسؤولين، بعد أن وجدوا أنفسهم عاجزين عن تدبير السيولة اللازمة لتأهيل المؤسسات التعليمية، وفق التصور الذي فرضه حصاد الذي اكتفى بإصدار التعليمات سعيا وراء إنجاز تاريخي، وترك مسؤولي التعليم في مواجهة تهديد صريح بالإعفاء، ما جعلهم يقرورون الانسحاب بشكل مبكر من خلال إشهار الاستقالة.
وذكرت اليومية أن حصاد بعث بعدد من رسائل التهديد والتحذير التي خلفت موجة استياء كبيرة، ومنها الرسالة التي أعلنها في مواجهة مسؤولي التعليم والعاملين بالقطاع بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين، حين قال « لقد منحناهم الإمكانيات ولي ما بلغش الأهداف.. فذنبوا على راسو ».
وحسب اليومية فقد كانت تعليمات حصاد بضرورة تأهيل جميع المؤسسات الموزعة على التراب الوطني في ظرف لا يتجاوز الشهرين خلفت حالة إرباك واستنفار داخل جميع المصالح الخارجية التابعة للوزارة، بحثا عن أي موارد مالية من أجل ضخها في مئات الصفقات التي ستهم أشغال التجهيز، والصيانة، والإصلاح، والصباغة، والترميم واستكمال البناء قبل أن يتم إلزام المؤسسات بتدبير أمر الأموال.
مهلة قصيرة
حصاد تعامل بالمنطق ذاته الذي تتبناه السلطات قبل كل زيارة ملكية وفرض مهلة قصيرة للغاية من أجل الانتهاء من عملية تتطلب موارد مالية هائلة، مما فرض على المسؤولين طرق جميع الأبواب من مجالس منتخبة وسلطات محلية إنعاش وطني، واللجوء إلى كافة الموارد المالية التي يمكن الوصول إليها.