وذكرت اليومية، أن حسن أفيلال، رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، أكد أن عددا من الأطباء اتصلوا بالجمعية للإشعار باختفاء عدد من الأدوية الخاصة بالأطفال اختفت من السوق وأن مخزونها يوشك على النفاد.
وأوضح مصادر من الجمعية المغربية أن الأمر يتعلق بوجه خاص بأربعة أدوية «دوبامين » و «فانوميسين » و «أميكلين » و «كاردينال » المحقون. ونبه إلى أن اختفاء هذه الأدوية يهدد حياة العديد من الأطفال، إذ أن أطباء الأطفال لا يمكن أن يقدموا أي مساعدات في غياب الأدوية، مشيرا إلى أن دواء مثل «دوبامين » يستعمل من أجل ضبط ضغط الدم في مستويات تمكن من إيصال تدفقه إلى الدماغ، وفي حال عدم تمكين الطفل من هذا الدواء يمكن أن يتسبب في أضرار بالدماغ وتنتج عن ذلك إعاقة أو أن يؤدي الأمر إلى الوفاة في بعض الحالات.
وتضيف الجريدة، أن الأمر نفسه الذي نطبق على دواء «كاردينال » الذي يساعد على معالجة بعض التشنجات التي يعاني منها بعض الأطفال، إذ في حال تعذر تناول هذا الدواء يمكن أن تصبح حياة الطفل في خطر ينتهي الأمر إلى الوفاة.
وأكد أن أطباء الأطفال اعتقدوا في بداية الأمر أن النقص المسجل في هذه الأدوية ولائحة أخرى من الأدوية ظرفي يمكن تجاوزه في المستقبل، لكن أصبح الوضع مقلقا، بعدما سجل نفاد مخزون هذه الأدوية في عدد من المستشفيات والعيادات وعدم تجديد المخزون.
وأكد افيلال أن الجمعية راسلت وزير الصحة حول الموضوع من أجل إيجاد حل لاختفاء عدد من الأدوية الأساسية التي لا يمكن تعويضها، ما يجعل صحة العديد من الأطفال المحتاجين إليها في خطر.
سبب الاختفاء
من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر مهنية بقطاع الأدوية أن يكون الاختفاء يرجع بالدرجة الأولى إلى قرار وزارة الصحة بتخفيض أسعارها، ما جعل مختبرات الأدوية تتخلى عن تسويقها بسبب تقلص هامش ربحها، فتسبب ذلك في نفاد المخزون.