ووفق ما نشرته يومية "الاحداث المغربية" في عددها ليوم الخميس 20 يوليوز، فقد أصدرت الغرفة الجنحية حكما ابتدائيا ضد المعني يتمثل في خمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية بعد إحالته من طرف النيابة العامة المختصة بعد التحقيق معه وثبوت ضلوعه في عمليات تربص منظمة، اذ حول ذلك إلى حرفة يكسب منها أموالا طائلة.
وذكرت الجريدة لمصادر مقربة من التحقيق فان المعني كان يتقل على متن سيارة للنقل في ملكه مقتنيات بعض الفنادق الكائنة بالخط الساحلي، حيث غالبا ما يقوم جلالة الملك بجولات خاصة به مساء وليلا، وهو ما شجعه على امتهان حرفة التربص كما كشفت التحريات التي تمت مع المعني وكذا عمليات التفتيش التي خضع لها منزله بمدينة المضيق انه كان يتحوز على اكثر من 40 بطاقة وطنية لأشخاص من المنطقة ومن خارجها، وعدهم بتسليمها للملك خلال لقائه به، وذلك مقابل مبالغ مالية لا تقل عن مليون سنتيم، وفق ما افادت به مصادر مقربة.
وكان الموقوف يخصص الجزء الأكبر من وقته للتربص وترصد سيارة الملك خلال خروجه من إقامته بمدينة المضيق، على أمل ان يتحين أية فرصة لتسليمه البطائق الوطنية، التي وعد أصحابها بانه سيقدمها للملك، بهدف حصولهم على مأذونيات ووظائف كل حسب احتياجاته.
يذكر أن بعض الأشخاص امتهنوا خلال السنوات الأخيرة بتطوان، كما ببعض المدن المغربية الأخرى، حرفة التربص بالملك، منهم من يشتغل برا ومنهم من يشتغل بحرا، بهدف تسليمه بطاق وطنية او طلبات او شكايات احيانا، بمقابل مادي كبير في غالب الاحيان.
وارتباطا بذلك، كانت السلطات الامنية بتطوان قد حذرت المتربصين بالملك واستدعت لولاية الامن بعض الاشخاص الذين تربصوا بالملك خلال زيارته الاخيرة ونبهتهم لما قاموا به، كما وقعوا التزامات يتعهدون من خلالها بعدم التربص بالملك مستقبلا.
وتعرف تطوان ومصايفها خلال الفترة الصيفية وتزامنا مع الزيارة الملكية نشاطا كبيرا للمتربصين بالملك سواء من يتربص لفائدة اغراضه الخاصة او من يتربص لفائدة الغير، بل منهم من يكتري دراجات بحرية خصيصا لهذا الغرض رغم تكلفتها المرتفعة، تضيف جريدة "الأحداث المغربية".