وحسب اليومية فقد تحولت أجواء العرص والفرحة إلى مأثم، وعلت أصوات العويل والنواح مكان الزغاريد والأهازيج فضاء بيت العريس، الذي عقد قرانه على عروسه الشابة ذات العشرين ربيعا على أساس أنها بكر خالصة.
وقالت اليومية إنه في غمرة أجواء العرس التي حضرها الأهل والأصدقاء، سار العريس محفوفا ببعض الخلصاء لغرفة « الدخلة »، حيث تنتظره عروسه الشابة وهي في كامل زينها كأول لقاء حميمي بين الطرفين، حيث جاهد العريس لتذويب آثار الخجل والارتباك الباديين على الحليلة، معتبرا الأمر شيئا طبيعيا في مثل هذه المواقف، قبل أن ينتقل إلى الفعل وقد آذنت لحظة الوصال، دون أن يدور في خلده أنه بصدد مواجهة الحقيقة التي ستحول لحظة التلاقي واللقاء إلى مأساة إنسانية وتبصغ ليلة العمر بلون الموت والأسى.
وأوضحت اليومية أن العريس اكتشف بأن غيره سبقه بمد حبال الوصال بالعروسة ما أفقدها عذريتها، وهو الاكتشاف الذي فتح أبواب الجحيم على الجميع، حين ووجهت العروس الشابة بالصدود والاستنكار من العريس وأسرته، فلم تجد من وسيلة للهروب من الوضع سوى بإلقاء نفسها من شرفة المنزل ليتلقفها إسفلت الشارع ويحولها إلى جثة هامدة، وتغادر إلى دار البقاء وفي قلبها شيء من قساوة التقاليد والعادات.
