سقوط النيزك خلف انفجارا قويا سُمع دويُّه على بعد كيلومترات عديدة، وذلك على مستوى "خانكت لجواد" بالمحاذاة مع وادي درعة القريب من بلدة "إكضي" بقيادة آيت وابلي الخاضعة لنفوذ عمالة طاطا على الحدود المغربية الجزائرية.
وفي تصريح لـle360، قال أحد المهتمين بدراسة النيزك بإقليم طاطا، إن ساكنة المنطقة تفاجأت في تمام الساعة العاشرة والنصف ليلا بسقوط نيزك على الأرض محدثا انفجارا قويا أثار الرعب في نفوس الساكنة، قبل أن يتقاطر المهتمون وبعض السماسرة على المكان بُغية الحصول على حصتهم من النيزك الذي يباع بأثمنة باهضة.
وأوضح المصدر ذاته، أن سقوط النيزك في منطقة عسكرية جعل القوات المسلحة الملكية المغربية تمنع أزيد من 300 وسيلة نقل من العبور إلى المكان المحدد، فيما فضَّل آخرون المبيت في العراء في انتظار حلول الصباح للظفر بقطع من النيزك.
وحسب المتحدث فإن أثمنة الغرام الواحد لفتات النيزك تصل أحيانا إلى 5 آلاف درهم حسب نوعه، مؤكدا أن الأجانب هم أول الزبائن الذين يقتنون "الغنيمة" وهو ما يُسهل عملية تهريبها نحو المتاحف الدولية، على حد قوله.
واعتبر المصدر نفسه، أن سقوط النيزك بالمنطقة يعتبر مصدر رزق عيش الكثير من أسر طاطا، خاصة وأن المنطقة تنعدم فيها فرص الشغل ويصعب التأقلم مع جوها شبه الصحراوي.
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي تشهد فيها منطقة طاطا سقوط النيزك على أراضيها، إذ عاشت ساكنة كل من منطقة فم الحصن وتيسنت هذا الحدث الفريد من نوعه على حد تعبير مصادر موقع le360.