الحكاية بدأت بعد نهاية رمضان، عندما اكتشفت أم إحدى أمهات الضحايا أن ابنتها تعاني من ألم على مستوى جهازها التناسلي، لتقوم بعرضها على الطبيب الذي أثبت استنادا إلى شهادة طبية، أنها تعرضت للاعتداء الجنسي.
تحكي الأمهات بحرقة معاناة بناتهم جراء الاعتداء الجنسي عليهن، «أصبحت حياتنا حجيم، بناتنا تعرضن لهزة نفسية خطيرة منهن ما لا تستطيع النوم بمفردها حاليا ».
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
تسرد الطفلات وقائع الاعتداء عليهن جنسيا بلغتهن البسيطة، كاشفات أن معلمهن كان يعمد إلى إجلاسهن على ركبتيه ومدابعتهن في مناطق حساسة من أجسادهن الصغيرة.
وقالت شرفة بن عياد رئيسة جمعية «شعلة الأمل»، المتابعة للملف في تصريح لـLe360 "إن الجمعية استقبلت حاليا 8 تلميذات يتابعن دراستهن في السنة الأولى بالمدرسة الابتدائية أنس ابن مالك بحي سهب الورد بفاس، حيث كشفوا أنهن تعرضن لاعتداء جنسي من قبل مدرس بالمدرسة المذكورة".
وأضافت المتحدثة، أن أعمار الفتيات الضحايا، تتراوح بين ست سنوات وثماني سنوات، مشيرة إلى أنها صدمت من النيابة العامة «حيث تم الاستماع إلى المتهم، وأفرج عنه بكفالة قدرها ثلاثة آلاف درهم، وليتقرر متابعته في حالة سراح مؤقت ».
من جهتها، أكدت جمعية الآباء بالمدرسة الابتدائية «أنس ابن مالك »، أنها تؤازر عائلات الضحايا، وأن تواصل البحث في حيثيات الملف برفقة الجمعية المتابعة للملف، منبهة إلى إمكانية وجود ضحايا آخرين في القضية.
وحاول الموقع الاتصال بالمعلم بالمعني بالأمر، إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح بخصوص الملف، حفاظا على ما اعتبره «السير العادي للقضية في القضاء » وكذا الاتصال بمحاميه في القضية، الذي بقي هاتفه يرن بدون مجيب.