وذكرت الجريدة، أنه تم الهجوم على الركاب من طرف عصابة مدججة بالسيوف والسكاكين، بالإضافة إلى مادة الكريموجين التي تمت الاستعانة بها لإرباك الضحايا الذين منهم من أغمي عليه ومنهم من أصيب بجروح، بعدما حاول بعضهم منع العصابة من سرقة حقائبهم وخاصة الهواتف المحمولة.
وتضيف اليومية، أن بعض الضحايا، أكدوا أن العديد من النساء تعرضن لإغماءات استمرت لمدة ليس بالقصيرة، بالإضافة إلى مشاكل في التنفس وضبابية في الرؤية، وهي آثار استمرت بالنسبة إلى البعض حتى مساء اليوم نفسه.
وقد عمت حالة من الفوضى وسط الحافلتين اللتين تمت بهما العملية بشكل متتالي من طرف العناصر نفسها، قبل أن يختفي اللصوص وسط أزقة الهراويين المخيفة دون أن تطالهم يد العدالة.
ولم يسرق اللصوص ما بحوزة الركاب فقط، بل تسببوا في معاناة نفسية كبيرة للضحايا الذين لا يمكلكون أي وسيلة تنقل أخرى غير خطوط النقل العمومي عبر الحافلات، خاصة في اتجاه وسط المدينة، التي تعرف سرقات وهجومات متتالية من طرف عصابات مختلفة تتناوب على سرقتهم خلال رحلة الذهاب أو الإياب.
وأضافت اليومية، أن عناصر الأمن حلت بالمنطقة حوالي الواحدة ظهرا حيث باشرت حملة داخل الحافلات بالمنطقة وانتهت بتوقيف عدد من الأشخاص، الذين لم يكونوا يتوفرون على بطائق هوية، في إطار حملة تمشيطية للبحث عن عناصر العصابة.
واقعة سابقة
وقد سبق لسكان منطقة المدينة الجديدة التي يخصها مشروع إعادة إسكان مرحلي لكاريان «سانطرال » الحي المحمدي أن تقدمت بعرائض تندد فيها باستهداف ركاب خطوط النقل العمومي من طرف عصابات متخصصة في السرقة، حيث تستعمل أسلحة بيضاء وكريموجين من أجل تنفيذ سرقاتها واعتداءاتها، والخطير أن من بين هذه العصابات قاصرون، حيث تبدأ عمليات السرقة انطلاقا من نقطة للامريم وحتى منطقة الهراويين، ورغم كثرة الشكايات، إلا أن الوضع لم يتغير منذ مدة طويلة مازال فيها السكان يعانون من الاعتداءات اليومية.