نشرت جريدة الأخبار، في عددها نهاية الأسبوع، ثلاثة أخبار حول الاغتصاب، الأول بصفحتها الأولى، ويتعلق بإطار تربوي متهم باغتصاب تلميذ إسباني الجنسية بسلا.
ووفق الجريدة نفسها، فإن طفلا يبلغ من العمر 5 سنوات تعرض للإغتصاب من طرف إطار تربوي يشتغل في المؤسسة التعليمية ذاتها، مضيفة أن المشتبه فيه استغل الضحية عدة مرات حيث كان يمارس عليه الجنس بقاعة الأنشطة.
وعادت الجريدة ذاتها، في صفحتها الرابعة، إلى نشر خبرين، الأول حول الحكم الذي صدر في حق مغتصب قاصر ب 10 سنوات سجنا، إذ أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة أدانت المتهم باغتصاب طفل قاصر يبلغ ثماني سنوات بحوار مؤسسة تعليمية.
وفي التفاصيل قالت الجريدة إن الجاني استدرج الطفل إلى إحدى "البراريك" العشوائية المهجورة، واعتدى عليه جنسيا بوحشية، مما تسبب له في جروج خطيرة نقل إثرها إلى المستشفى.
وفي الصفحة عينها نشرت جريدة الأخبار خبر إيقاف خمسيني بتهمة هتك عرض قاصر، إذ أوقفت عناصر الأمن رجلا متلبسا بهتك عرض قاصر يبلغ 17 سنة، وأن الجيران أبلغوا الشرطة حيث أفاد أحدهم أن العلاقة بين الطرفين قديمة، وأنهما شوهدا من قبل في المنزل الذي ضبطا فيه.
من جهتها عادت جريدة النهار المغربية، إلى سرد تفاصيل الواقعة الأخيرة، مشيرة إلى أن السكان ارتابوا من تصرفات الشخص الموقوف، حينما ولج رفقة الضحية إلى المنزل، قبل أن يضبطوه متلبسا بهتك عرض القاصر.
وتطرقت جريدة النهار المغربية أيضا إلى موضوع الاغتصاب، فأعلنت خبر تأجيل محاكمة متهم باغتصاب طفلة إلى 16 من الشهر المقبل بالجديدة، مضيفة أن والدة الضحية أكدت ثقتها الكاملة في العدالة والقضاء المغربي حتى يقول كلمته في الموضوع وتحقيق العدالة.
الاغتصاب ظاهرة تتفاقم
في السودان منع جهاز الأمن الصحف اليومية من تناول أي أخبار أو تعليقات تتصل بتنامي ظاهرة التحرش بالأطفال.
وفي المغرب يطغى موضوع الاغتصاب على كل مواضيع الصحف الوطنية، فهل الاعلام قادر على مواجهة تنامي الظاهرة؟
كل الأرقام الأخير تشير إلى استفحال ظاهرة اغتصاب الأطفال، وتعرضهم للعنف الجنسي، وما يحمله ذلك من انعكاسات وجراح مؤلمة تؤثر سلبا على نفسيتهم طوال فترة حياتهم، وهي للأسف ظاهرة بدأت تثير قلق الرأي العام بعد أن سجلت، في الفترة الأخيرة، حالات متفرقة في عدد من المدن والقرى، انتهت بعضها بحوادث مأساوية.
ولعل شيوع تفاصيل العديد من حالات الاغتصاب بفضل وسائل الإعلام، جعل القضية قضية رأي عام الذي زادت مخاوفه من تكرار مثل هذه الحوادث بعد أن وقفوا على صور مؤلمة لهتك عرض الصغار، و أصبح ينادي بأعلى الأصوات بتشديد العقاب على مرتكبيها.