وحسب جريدة "الأخبار" فقد سبق أن عثرت مصالح الأمن على أجزاء من جثته بحاويتين للقمامة في منطقتين متفرقتين من مقاطعة جليز بعد ظهر يوم السبت 10 يونيو الجاري، مضيفة أنه تم إيقاف فتاة بالغة من العمر 26 سنة، والقاطنة بحي العسكري بمقاطعة جليز، مساء أمس الخميس، قبل أن يجري إيقاف أربعة أشخاص آخرين، ضمنهم ممرض بالمستوصف العسكري بالحي العسكري، في الساعات الأولى من صباح اليوم.
وذكرت اليومية أنه مباشرة بعد إيقاف المتهمة الرئيسية، انتقلت عناصر من الشرطة القضائية يتقدمهم محسن مكوار، رئيس مصلحة الشرطة القضائية، إلى الحي العسكري، ولأن القانون يمنع على الشرطة دخول منطقة عسكرية، فقد تم التنسيق مع الشرطة العسكرية، التي تكلفت بإيقاف المشتهب بهم، قبل أن يتم عرضهم على الشرطة القضائية التي اقتادت أربعة منهم إلى مقرها بولاية أمن مراكش للبحث معهم.
وأوضحت اليومية أنه لحدود اليوم الجمعة، لازال الموقوفون في إطار البحث الأولي، وبمجرد ما تتأكد مصالح الشرطة القضائية من تحديد المتورط أو المتورطين في هذه الجريمة، سيتم إخضاعم لتدابير الحراسة النظرية قبل إحالتهم على النيابة العامة المختصة.
وبحسب اليومية دائما، فإن العينات المأخوذة من أطراف جثة الضحية، وبعض العناصر التي تم تجميعها من مسرح الجريمة، خضعت للتحاليل بمختر الشرطة العليمة بمراكش من إخضاع نتائج هذه التحاليل للدراسة اعتمادا على قاعدة البيانات المتوفرة لديها، حيث تم تحديد هوية الضحية الفرنسي الجنسية، كما تم تحديد المشتبه بها الرئيسية.
ومن جهة أخرى تقول اليومية، إن مصالح الشرطة القضائية تمكنت من الوصول إلى الشقة التي كان يقيم بها الضحية على سبيل الكراء، والمتواجدة بشارع الأمير مولاي رشيد بحي جليز، قبل أن تتمكن من الوصول إلى المشتبه بها الرئيسية في جريمة القتل.
وأوضحت اليومية أن المدعوة « أحلام » كانت حلت ليلة الجمعة 8 يونيو الجاري، بالشقة التي كان يقيم بها الأجنبي، وفي حركة غير مقصودة دفعت الأجنبي وسقط أرضا ولقي مصرعه في الحال، ما جعلها تبحث عن وسيلة لإخفاء معالم الجريمة، وتأتى لها ذلك عبر مساعدة آخرين، حيث قطعوا جثة الضحية وتخلصوا من أطرافها عبر رميها في حاويتين للقمامة، إحداها بالقرب من الحي العسكري والثانية بالقرب من مستشفى ابن طفل، في الوقت الذي لم يتم العثور على رأس الضحية.
الضحية والجناة
شوهد الضحية الفرنسي رفقة المشتبه بها الرئيسية، يدخلان المستوصف العسكري، حيث كانا برفقة بعض العاملين بمستشفى ابن سينا، والذين يتخدون من هذا المستوصف مقرا لإقامتهم، إذ إن جزء منه مخصص للفحوصات والإسعافات الطفيفة، والجزء الثاني مخصص لإقامة بعض الممرضين العاملين بالمستشفى العسكري ابن سينا أو بالمستوصف العسكري نفسه.