وأوضحت مصادر le360، أن "السفاك" البالغ من العمر حوالي 38 سنة والمتحدر من منطقة "تفراوت المولود" الواقعة بنفوذ اقليم تيزنيت، صرح للمحققين أنه يجد نوعا من الراحة النفسية وهو يرتكب جرائمه تباعا، مؤكدا أنه يختار فئة "الفقهاء" الذين يمارسون مهنة التداوي بالأعشاب والرقية بدقة للإعتداء عليهم.
وأضاف المتهم في تصريحاته، أنه سبق وأن تربص بفقهاء للإجهاز عليهم، آخرهم "فقيه" بالدشيرة، إلا أن محاولة تصفيته لم تكلل بالنجاح، مشيرا إلى أنه قام بإعداد لائحة تخص مجموعة من الفقهاء الذين سيأتي الدور عليهم في قادم الأيام بكل من أكادير واشتوكة وتيزنيت.
وعن طريقة استدارجه لضحاياه، أفاد "السفاك" أنه كان يدعي بأنه مريض بـ"قرحة المعدة" ويطلب منهم ايجاد علاج له بعد أن استحال ذلك على الأطباء على حد قوله، وبمجرد موافقة الضحية "الفقيه" ينتقل المتهم لإعداد خطة محكمة قصد تصفيته جسديا وإنهاء حياته بطرق بشعة.
وكانت فرقة مشتركة بين درك تيزنيت وأكادير، قد تمكنت، مساء أمس، من اعتقال المتهم بأحد مقاهي المدينة العتيقة بتيزنيت، حيث كان يتابع مباراة الوداد البيضاوي والأهلي المصري، قبل أن تتم مداهمة منزله من طرف العناصر الأمنية لتعثر على بعض الأدوات التي استعان بها "سفاك الفقهاء" من أجل قتل "فقيه" اشتوكة بطريقة بشعة، من قبيل سكين كبيرة وهاتف نقال وجلباب عليه آثار دماء وغيرها من الحجج الدامغة التي تثبت تورطه في الجريمة المذكورة.
