وفي وقت لا تزال فيه عمليات الإنقاذ متواصلة، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، علم Le360 أن ما لا يقل عن أربع عائلات مغربية كانت تقيم في هذا البرج السكني، المكون من 24 طابقا، قد تضررت من الحريق بشكل مريع.
وحسب المعلومات التي حصل عليها Le360، فإن عائلتين مغربيتين تصمان العديد من الضحايا، منها عائلة بلقاضي، التي تضم أربعة أشخاص، توفيت ابنتهم في كستشفى لندني يوم أمس، فيما يظل والداها وشقيقتها في عداد المفقودين.
أما العائلة المغربية الثانية، التي كانت خسارتها أفجع، فتضم خمسة أشخاص، كلهم في عداد المفقودين، حيث تمكنت جريدة "التلغراف" الانجليزية من الحديث لأقربائهم، حيث لا تبشر الشهادات بخير، أما حنان وهابي، التي كانت تقطن في الطابق التاسع، وفرت بجلدها من الحريق فتقول "آخر مرة رأيتهم فيها، كانوا يلوحون بأيديهم من النافذة، كنت أرى سحبا من الدخان تدخل إحدى الغرف، التي تركت نوافذها مفتوحة، وبمجرد ما نزلت، رأيت أخي في الطابق 21، محاولا الهرب"، تقول حنان التي فرت رفقة زوجها وابنيها.
وتضيف حنان "اتصلت بأخي، لأرى إن كان على ما يرام، لكن قال لي أن الرؤية تستعصي بسبب كثرة الدخان"، مضيفة "حوالي الساعة الثانية، انقطعت أخبار أخي عبد العزيز".
أما أحد أقرباء عائلة وهابي، عثمان بوجتيف، البالغ من العمر 42 سنة، فقال للتلغراف "تحدثنا معهم في حدود الواحدة والنصف، غير ان رجال المطافئ طلبوا منهم البقاء حيث هم، ووضع مناشف مبللة على الأرض والانتظار".
ليس هذا فحسب، فبين الضحايا، يظهر اسم المغربي عبد السلام، البالغ من العمر 75 سنة، الذي كان يطلب النجدة، حيث قال أصدقائه لصحيفة "ذا صن" "إنه اتصل بابنه في الطابق 23، من أجل إخطاره باستحالة تنفسه، لكن دون طائل فقد كان ابن عبد السلام بالمسجد، ولم يرى سحب الدخان إلا في حدود الواحدة والنصف ليلا".
في سياق آخر، علم Le360 أن أسرة مغربية أخرى تحمل اسم خلوفي، أعلنت فقدان ابنتها خديجة، ليكون المجموع هو 11 مغربيا في عداد الموتى.
