وذكرت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم الجمعة 9 يونيو، أن الموقوفين الخمسة جرى اعتقالهم أمس الاربعاء، للاشتباه في اقتحامهم لمؤسسة صحية عمومية بحي "المسيرة الثالثة" وقيام أحدهم بنزع العلم الوطني من سطح بنايتها، قبل ان يعمد الى تمزيقه ورميه داخل فضاء الداخلي للمؤسسة نفسها.
ونقلت الجريدة عن مصدر امني مسؤول قوله ان المشتبه فيهم الخمسة، والذين تجمعهم رابطة الصداقة واستهلاك المخدرات بشكل جماعي، صعدوا مساء أول أمس الثلاثاء، الى الطابق العلوي لمركز صحي عمومي بالحي المذكور، الواقع بالمجال الترابي لمقاطعة المنارة والمخصص لاجراء الفحوصات الاولية للنساء للكشف المبكر عن الاصابة بسرطان الثدي، ثم اعتلوا سطح البناية، الذي اعتادوا على اتخاذه فضاء للاستهلاك الجماعي للمخدرات، قبل ان تلعب برأس احدهم ويبلغ تأثيرها عليه مداه، ويدخل في نوبة هيستيرية، قام خلالها بنزع العلم الوطني ثم شرع في اتلافه، وهو ما قال المصدر نفسه انه لم يرق لباقي اصدقائه، الذين فضلوا الانسحاب وتركه وحيدا في سطح المركز الصحي، قبل ان يرمي بالعلم الوطني الى الفضاء الداخلي السفلي والاتحاق باصدقائه.
تدخل المصالح الامنية بمراكش لم يتأخر طويلا، تقول اليومية، فمباشرة بعد تلقيها لاخبارية رسمية في الموضوع، صباح أمس الاربعاء، من طرف المندوبية الاقليمية لوزارة الصحية بمراكش، اثر توصلها بتقرير من طرف الطبيبة المسؤولة عن ادارة المركز حول واقعة اقتحامه واتلاف العلم الوطني الذي يعتلي بنايته، حلت بعين المكان عناصر من الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، والتي قامت باتخاذ الاجراءات الامنية الاولية، قبل ان يتم تحديد هوية احد المشتبه فيهم، الذي جرى توقيفه، ساعات قليلة بعد ذلك.
وجرى اقتياد الموقوف الى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وشرع في الاستماع اليه في محضر رسمي، كشف فيه للمحققين عن هوية باقي شركائه، الذين يوجد بينهم قاصر، فيما تتراوح أعمار الثلاثة الآخرين بين 19 و21 سنة، بينهم ابن ضباط متقاعد بالقوات المسلحة الملكية، والذين جرى توقيفهم تباعا زوال اليوم نفسه.
هذا، وقد تقرر وضع اربعة موقوفين رهن الحراسة النظرية وتقديهم في حالة اعتقال، امام النيابة العامة، لاشتباههم في ارتكابهم تهما تتعلق بانتهاك حرمة مؤسسة عمومية، واستهلاك المخدرات واهانه العلم الوطني، فيما تم اخلاء سبيل المشتبه فيه القاصر، الذي تم تقديمه في حالة سراح، من اجل المشاركة في التهم السابقة.