فبالرغم من نقل المسيرات التضامنية مع معتقلي الحسيمة من ساحة الأمم بوسط مدينة طنجة الى ساحة بني مكادة، حيث الاحياء الشعبية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، الا ان مسيرة امس الخميس شهدت نقلة نوعية في عدد المستجيبين لدعوات الاحتجاج، خصوصا بعد انسحاب جماعة العدل والإحسان، والتي شاركت بقوة في وققفت سابقة.
واضطر عدد من الداعين لوقفة أمس الخميس ببني مكادة الى الانسحاب خصوصا بعدما احتل الساحة عدد كبير من الأشخاص رافعين الرايات المغربية وصور الملك، قبل تفريقهم من طرف عناصر الامن.
عدد من المتتبعين للشان المحلي بالمدينة اكدوا ان التطورات الاخيرة في ملف معتقلي الحسيمة، بعد اعتقال ناصر الزفزافي وعدد اخر من مناصريه، اثر بشكل كبير على مسيرات كل من طنجة ومدينة تطوان، بحيث تقلص عدد المشاركين في هذه المسيرات بالرغم من الدعوات اليها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
ويرى مراقبون أن تسريب الاخبار الكاذبة حول المعتقلين وكذا بعض الصور السلبية عن الحراك وقيادات الحراك، الى جانب التضليل الممارس على صفحات التواصل الاجتماعي عبر الفيديوهات المفبركة، اثر بشكل سلبي على تلبية دعوات التضامن مع المعتقلين وما يسمى حراك الريف، اذ تقلص بشكل كبير الزخم الذي كانت تعرفه هذه المسيرات بكل من طنجة وتطوان.