وحسب اليومية فيتعلق الأمر بفتاة «ف أ » وجدت قبل بضعة أشهر جثة مقطعة الأطراف وملفوفة في أكياس بلاستيكية داخل «فيلا » مهجورة قرب وادي المهراز وسط مدينة فاس.
وقالت اليومية إن العثور على جثة الفتاة وهي شبه متحللة، شكل لغزا محيرا لمصالح الأمن التي باشرت تحريات واسعة لمعرفة هوية الهالكة، ثم التوصل إلى مشتبه بضلوعهم في هذه الجريمة، ودخل المختبر العلمي للأبحاث القضائية على خط الحادث، وأجرى تحليلا للحمض النووي من خلال عينة لشعر الضحية.
وأوضحت اليومية أن الضابطة القضائية فتحت تحقيقا تمهيديا مع والدة الهالكة وشقيقها لتحديد ملابسات إقدامهما على اقتراف الجريمة في حق الضحية، وتبين من خلال التحقيق الأولي أن شقيق الضحية كان وراء جريمة القتل بمساعدة والدته، مضيفة أنه يرجح أن يكون وراء الجريمة دافع متعلق بالشرف، حيث كان لافتا في مجريات البحث في هذه الجريمة، أن الأم المتهمة هي التي كانت سباقة لإشعار مصالح الأمن باختفاء ابنتها الهالكة في ظروف غامضة.
وذكرت اليومية أن بائع متجول كان سارع إلى إخطار مصالح الأمن بواقعة العثور على جثة الفتاة، بعدما تسلل إلى الفيلا المهجورة لقضاء حاجته، فتبين له أن ثمة رائحة كريهة تنبعث من أحد أركان الخربة، ما جعله يتحسس أكياسا بلاسيكية بعين المكان، اكتشف أن بداخلها أطراف بشرية.
وقالت اليومية إن عناصر الشرطة القضائية والعلمية انتقلت إلى موقع الحادث، وباشرت تحريات ميداينة، اتضح في ضوء معطياتها الأولية أن الأمر يتعلق بجثة متحللة لفتاة شقراء الشعر في الثلاثينيات من العمر، كما تبين منذ اول وهلة أنها مقطعة إلى أطراف، بعد استعمال ما يشبه منشارا لتقطيعها على مستوى الخصر، حيث تم العثور على رجلين منفصلين عن الجسد داخل كيس، وباقي الجثة في كيس آخر، كما تبين من خلال المعاينة الأولية أن الهالكة تعرضت لطعنات في مختلف أنحاء جسدها بواسطة السلاح الأبيض.
جريمة متعمدة
جرى الاستماع إلى البائع المتجول صاحب الإشعار، فضلا عن رفع البيصمات من الأكياس التي وجدت بها أطراف الجثة، وانصب التحقيق الأولي الذي باشرته الشرطة القضائية والعلمية منذ البداية حول تحديد هوية الهالكة، ثم معرفة ظروف التخلص منها بتلك الكيفية، فضلا عن جمع المعلومات عن دواعي الجريمة، واتجهت المؤشرات الأولية إلى احتمال أن تكون الجريمة وقعت بعيدا عن موقع التخلص منها، ونتجت عن عمل انتقامي بعد سبق إصرار وترصد.