دراسة: غالبية منفذي العمليات الإرهابية بأوروبا هم مغاربة

DR

في 30/05/2017 على الساعة 23:30

كشفت دراسة نشرها المعهد الإسباني للدراسات الإستراتيجية تحت عنوان "تطور بروفايل الجهادي بأوروبا"، أن أغلب منفذي الإعتداءات الإرهابية بأوروبا باسم القاعدة يتحدرون من المغرب.

وذكرت يومية أخبار اليوم في عددها ليوم الأربعاء، بناء على تقرير المعهد المذكور، أن أغلب الجهاديين الذين نفذوا هجمات إرهابية خطيرة أودت بحياة المئات من الأبرياء في أوروبا ما بين سنة 2004 و 2016، ينحدرون من المغرب على وجه الخصوص، ومن منطقة المغرب الكبير بصفة عامة، وينتمون للجيل الثاني والثالث من المهاجرين المغاربة في أوروبا، كما أن أعمارهم لا تتجاوز 30 عاما.

وتضيف الجريدة، أن غالبية من اختاروا تنفيذ عمليات إرهابية، غادروا المقاعد الدراسية في سن مبكرة قبل أن يرموا بأنسفهم في عالم الإجرام مما عجل بدخولهم للسجون الأوروبية، حيث تطرف جزء منهم بداخلها، بينما تطرف الآخرون عبر الشبكة العنكبوتية وفي محيط دور العبادة والوسط الأسري، خاصة في اسبانيا وفرنسا وبلجيكا.

واعتمدت الدراسة كذلك على تحليل بروفايل 60 جهاديا شاركوا في الهجمات التي ضربت أوروبا منذ تفجيرات مدريد في 11 مارس 2004، حتى الإعتداءات التي هزت فرنسا وبلجيكا في 2015 و 2016، مؤكدة أن أغلب منفذي تلك الإعتداءات يتحدرون من المغرب، في إشارة واضحة إلى إعتداء مدريد الذي شارك فيه أكثر من 13 جهاديا مغربيا في 11 مارس 2004.

الدراسة توصلت كذلك إلى أن مختلف الإعتداءات الإرهابية التي ضربت أوروبا في الفترة الأخيرة، نفذها مهاجرون من الجيل الثاني ازدادوا في بلدان مثل فرنسا وبلجيكا، مؤكدة أنهم ينحدرون بشكل رئيسي من المغرب والجزائر، فيما قسمت الإعتداءات إلى مرحلتين، مرحلة أولى ما بين 2004 و 2014 والتي عرفت هيمنة القاعدة، ومرحلة ثانية ابتدأت في سنة 2014 تهيمن فيها داعش.

وأوردت الدراسة كذلك، تردف اليومية، أن متوسط أعمار الجهاديين المغاربة الذين نفذوا عملياتهم باسم القاعدة يبلغ 28.6 عاما، بالمقابل يبلغ متوسط أعمار مغاربة داعش 27 ربيعا، مشيرة إلى أنهم ترعرعوا في كنف أسرة متوسطة وضعيفة الدخل، وأضافت إلى أن معظمهم تأثر بسن المراهقة، إذ غادروا الدراسة وعانوا من البطالة مما أسقطهم في عالم الإنحراف والسرقة والإتجار في المخدرات، الشيء الذي أدى بهم إلى دخول السجون.

وأبرزت الدراسة أيضا، أن السجون والمساجد والمحيط الإجتماعي كانت ولا زالت أماكن ملائمة لتطرف هؤلاء الأشخاص، فضلا عن دورة الأنترنيت في استقطاب وتجنيد الجهاديين المغاربة ذاتيا أو من قبل مجندين داعشيين.

وتابعت الجريدة، أن الدراسة توصلت كذلك إلى أن المتفجرات هي أكبر حليف للجهاديين المغاربة وغيرهم في تنفيذ أكبر الإعتداءات خاصة وأنها لا تحتاج إلى الكثير من التمويل ولا التخطيط ولا التنسيق ولا اللوجستيك، مشيرة إلى اعتماد بعض الجهاديين على أنفسهم في التمويل.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 30/05/2017 على الساعة 23:30