ووضع المغاربة صورا وفيديوهات لأبقار تذبح وتسلخ، وهو ما خلف غضب واستياء الهنديين لأن البقر يحتل مكانا هاما في التقاليد الدينية للطائفة الهندوسية، إذ من المعلوم أن الأبقار تتجول بحرية في الهند نظرا لقدسيتها في معتقداتهم. ولا يجوز قانونا ذبح الأبقار واستهلاك اللحم البقري إلا في خمس فقط من ولايات الهند الـ29، ويمكن أن يسجن الشخص الذي قتل أو آذى بقرة.
وخلفت هذه الأفعال الاستفزازية وغير المقبولة ردود فعل مضادة، إذ أساء رعض الهنديين إلى معتقدات المسلمين وأماكنهم المقدسة.
واعتبر محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث في الدراسات الإسلامية والملقب ب"أبو حفص"، أن هذه التصرفات صبيانية وغير مسؤولة، لأنه من المفروض على معتنق لأي دين أن لا يزدري وأن لا يستهزأ بأديان الآخرين، كما لا يحب أن يزدري أو يستهزأ بدينه أحد، ولا يمكن محاسبة ردود الفعل بقدر ما يحاسب عليها الذين ابتدأوا مثل هذه التصرفات المشينة.
وأضاف المتحدث ذاته في اتصال مع Le360، أن "القرآن نهى عن ازدراء أديان وآلهة الآخرين، كما قال تعالى في سورة الأنعام: "وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّوا اللّهَ عَدوًا بِغَيرِ عِلمٍ"، أي أن الله عز وجل حذر من سب أديان الآخرين حتى لا يسب دين المسلمين".
وشدد أبو حفص على ضرورة محاربة مثل هذه التصرفات، وتربية الشباب على قيم التعايش والتسامح واحترام معتقدات الآخرين.