وذكرت الجريدة، أن ثمانية من المتشردين مازالوا يخضعون للعلاج بالمستشفى الإقليمي بالمدينة ومستشفى محمد الخامس بمكناس، منهم من يوجد في حالة خطرة.
وتقول اليومية، نقلا عن مصادرها، أن مصالح الأمن والسلطات المحلية بعمالة الحاجب، عرفت حالة استنفار قصوى بسبب الفاجعة، ليتم إيقاف مزود الضحايا بهذه المادة الحارقة، بمنطقة بوفكران، بناء على تصريحات متشردين تلقوا العلاج.
وتابعت الجريدة، أن عددا من متشردي الحاجب، انتقلوا إلى بوفكران، أمس الأحد، لاقتناء «كحول الحريق » من المتهم، الذي اعتاد بيعه لهم بمقابل مبالغ زهيدة، وعند عودتهم إلى المدينة، واحتسائهم له، شعروا بالام حادة ودوار وحالة غثيان.
وتردف اليومية، أن الأطر الطبية بقسم المستعجلات بمستشفى الحاجب، تفاجأت في حدود الساعة الرابعة من فجر اليوم، بوصول أول متشرد في حالة صحية حرجة، قبل أن تتقاطر عليها بدقائق حالات أخرى من مختلف أحياء الحاجب، وصلت إلى حدود الثامنة صباحا 16حالة، فارق الحياة منهم ثمانية أشخاص من بينهم امرأة متشردة، رغم خضوعهم لإسعافات أولية، في حين تم نقل حالات أخرى على عجل إلى مستشفى مكناس بسبب خطورة وضعهم الصحي.
وتضيف الجريدة، أن أخبارا راجت بالمدينة تتحدث عن عثور المصالح المختصة على ثلاث جثث لمتشردين بأحد الأحياء، تبين خلال التحريات الأولية أنهم فارقوا الحياة مباشرة بعد احتسائهم الكحول.
استنفار
وحددت مصادر اليومية، أعمار الضحايا بين 30 سنة و50، مشيرة إلى أن جثثهم نقلت إلى مصلحة الطب الشرعي بتعليمات من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس لإخضاعها لتشريح طبي.
وعمت حالة من الاستنفار لدى السلطات المختصة بالحاجب، إذ سارع مسؤولون أمنيون وآخرون بالعمالة والفرق الأمنية الموازية، إلى زيارة المستشفى الإقليمي للوقوف على تطورات الوضع الصحي لباقي الضحايا، قبل أن تستمع الشرطة إلى بعض الضحايا، الذين نجوا من موت محقق، كشفوا هوية مزودهم مؤكدين أنه يتحدر من بوفكران.