وحسب اليومية فلم تتسرب معلومات حول المواجهة، في الوقت الذي طفت فيه معطيات جديدة، تشير إلى ظروف وملابسات التعجيل بمصرع البرلماني مرداس، وطريقة التخطيط لها، وأيضا الأسباب التي جعلت الزوجة، تقف مكتوفة الأيدي أمام القاتل، بل وتسايره في إيقاعه حتى حتى بعد وقوع الجريمة، مضيفة أن المتهم الرئيسي خطط للسطو على ممتلكات مرداس بعد علمه بتحويل ملكيتها إلى الزوجة، فاستعان بالمتهمة الثالثة الموقوفة، التي كانت صلة الوصل بينهما، لاشتغالها في مجال الشعوذة، وأفلح في الإيقاع بالزوجة إلى أن مارس عليها الجنس، قبل أن يرغمها على مجاراته في طموحاته، خصوصا أنه علم بكل المشاكل التي تجمعها بزوجها، من خلال المشعوذة نفسها.
وقالت اليومية إن المتهم بنى طريقة محكمة لإجبار الزوجة الخائنة، على الانصياع إلى رغباته، إذ عمد إلى تركيب كاميرات في غرفة النوم، قضى فيها وخليلته المتزوجة لحظات حميمية، قبل أن يكشف لها، في ما بعد تلك المشاهد الخليعة، فشعرت بالخطر ورغم احتجاجها عليه وتشنج علاقتهما، استطاع أن يلتقي بها ليشرح لها أن حبه لها وعدم قدرته العيش بدونها، هما الدافعات وراء قيامه بهذا الأسلوب الصبياني، وأنه لن يستعمل تلك الأشرطة إلا إذ تخلت عنه لأنه لا يطيق ذلك، ولن تهمه النتائج حينها.
وذكرت اليومية أن المتهمة سقطت في حبال العشيق المتزوج، الذي أظهر لها إلحاحه، بشروعه في إجراء مسطرة التطليق ضد زوجته، كما زادت اللقاءات بينهما، لدرجة تسرب الشكوك إلى البرلماني المقتول.
وأفادت اليومية أن المتهم أصبح يعلم بكل تفاصيل الحياة الزوجية وبرامج مرداس، بل علم أيضا أنهما دخلا في شجار بعد أن أصبح يشك في سلوكاتها، وأوقف رقمها الهاتفي بعدم أداء فواتير الاشتراك، بل وهددها باسترجاع كل الممتلكات التي حولها باسمها.
وقالت اليومية إن المشاكل بين الزوجين ساهمت في استفراد المتهم بقلب وعواطف المتهمة، ليصارحها برغبته في تصفية زوجها بطريقة غامضة، وهو الشيء الذي اعتبرته مستحيلا، مبرزة الصعوبات، قبل أن يخطط المتهم، بعد أن مدته الزوجة ببرنامج الضخية وبالأماكن التي يتردد عليها.
وحسب اليومية فقد جرى التخطيط لحادثة سير مميتة، بعد تحديد مكانها إما بالقرب من مقهى بشارع المسيرة الخضراء، أو في الطريق قرب ابن حمد، على اعتبار أنهما مكانان مناسبان، إلا أن دراسة المكانيين من قبل المشتري أفضت إلى استحالة تنفيذ الجريمة الكاملة، ما دفعه إلى التريث.
تخطيط للجريمة
ساهم نقاش حاد بين الزوجة المتهمة التي كانت ناشزا في بيت والديها، والبرلماني الضحية، في التعجيل بتنفيذ الجريمة، إذ تلقى هشام المشتراي مكالمة من هاتف عشيقته، وهو هاتف سلمه لها وظلا يستعملانه خلسة من الزوج، إذ في يوم الجريمة نفسه، تلقى المتهم مكالمة من عشيقته، أخبرته أن البرلماني قرر تجريدها من الممتلكات، وهو ما دفعه إلى العجيل بتصفية الضحية في اليوم نفسه، حوالي الساعة التاسعة و55 دقيقة، بعد أن كلف ابن شقيقته بكراء سيارة، وحمل سلاحه الناري والذخيرة التي يستعملها في قتل الخنزير البري.