ساعة في الجحيم: مسافرون يحاصرون رباح في محطة القطار

وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح

وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح . DR

في 04/02/2014 على الساعة 19:37

أقوال الصحف“ساعة في الجحيم"، عنوان سلسلة مغربية يصلح أن يكون عزيز وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، أحد أبطالها، ففجأة ودون سابق إنذار وجد الوزير نفسه في ورطة بعد تأخر قطار يقله من القنيطرة إلى الرباط، بل حاصره المسافرون الغاضون والساخطون من قطارات لخليع.

قصة واقعية روتها يومية الأخبار، في عدد يوم غد (الأربعاء)، إذ وجد عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، صباح اليوم (الثلاثاء)، نفسه في موقف حرج، عندما حاصره المئات من المسافرين في محطة القطار بالقنيطرة، للاحتجاج عليه، بعد تأخر جميع القطارات الرابطة بين المدينة ومدن الرباط والمحمدية والبيضاء لمدة ساعة.

وقالت يومية الأخبار إن الوزير رباح ظل بدوره ينتظر كغيره من المسافرين القطار الذي سيقله إلى مدينة الرباط، دون أن يحرك ساكنا.

وعندما حوصر الوزير باحتجاجات المسافرين، وأغلبهم موظفون يتنقلون بشكل يومي بين القنيطرة والمدن التي يشتغلون بها، وعدهم بأنه سيستفسر إدارة المحطة حول سبب الارتباك الذي أصاب النقل السككي على محور القنيطرة البيضاء حيث دخل الوزير إلى قاعة الشبابيك لاستفسار الموظفين حول مواقيت القطارات، فتم إخباره بوجود عطب أصاب الأسلاك الكهربائية بين مدينتي المحمدية وبوزنيقة، مما جعل حركة القطارات غير ممكنة إلا في اتجاه واحد، وهو ما خلق ارتباكا في حركة القطارات، فتأخر بعضها عن الانطلاق أو الوصول.

ورغم حالة السخط والاستياء التي عبر عنها المسافرون، ظل الوزير رباح، يراقب الوضع دون أن يتدخل لدى مصالح وزارته لإيجاد حل للمشكل، وبقي ينتظر بدوره وصول القطار من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة السابعة وخمسة وثلاثين دقيقة.

وعندما صعد الوزير إلى المقصورة، تقول الأخبار، وجد جميع المقاعد مملوءة عن آخرها، مما اضطره إلى البقاء واقفا وسط المواطنين الذين استغلوا الفرصة للاستهزاء من خدمات قطارات "الخليع" أما الوزير فبقي صامتا طيلة الرحلة إلى غاية محطة الرباط أكدال، حيث وجد سائق الوزارة في انتظاره لكي يقله إلى مكتبه.

الوزير ولخليع

قصة رباح مع القطار تحمل أكثر من تؤويل، إذ سيقول المعارضون له أنه عجز عن إيجاد حل لقطار "يتبع" وزارته، وأنه عاين معاناة المسافرين دون أن يتدخل. فكيف سيصلح باقي القطاعات التابعة لوزارته؟

أنصار رباح لا شك يرون "الساعة" ليست جحيما، ومنطقهم في ذلك يشير إلى أن الوزير شعبي جدا "يخالط الناس ويمشي في الأسواق".

ووراء الاتجاهين ستظل معاناة المواطنين مع القطارات، إذ يبدو أن لعنة تأخر القطارات عن موعدها ستسمر ما لا نهاية، ما دام المسؤولين عن المكتب الوطني للسكك الحديدية عاجزين عن إيجاد حل لها، ويختارون دوما تبريرات، إما أعطاب في الأسلاك الكهربائية أو حادثة سير أو تعرض القطار لهجوم من طرف مجهولين.. وفي كل أحوال نتمى لكم ساعة "في جنة" قطارات لخليع.

في 04/02/2014 على الساعة 19:37