وحسب ما اوردته يومية "المساء" في عدد الإثنين 15 ماي، فقد تسببت الجريمة أيضا في هلع شديد وسط التجار والسكان المجاورين، الذين استفاقوا على نداءات الاستنجاد من قبل حارس ليلي مجاور لمكان الحادث.
وقالت المصادر إن استنجاد الحارس المذكور ساعد بشكل كبير في تدخل مجموعة من المواطنين والسكان المجاورين لتوقيف عناصر العصابة وتسليمه للأمن الذي حل بمكان الحادث، كما تم توقيف اثنين من شركائه بالمحطة الطرقية حيث كانوا بصدد السفر إلى وجهة مجهولة.
وكشفت المصادر ذاتها أن مصالح الأمن تواصل تحقيقاتها لفك لغز الجريمة التي أوقعت استنكارا لدى السكان والتجار الذين تجمهروا بمكان الحادث حيث طالبوا بضمان أمنهم وسلامة ممتلكاتهم كما حملوا المسؤولية عن وقوع الجريمة للمسؤولين بالمدينة، بسبب الصمت المضروب على ظاهرة التكاثر المثير لهؤلاء الأفارقة، الذين استطاعوا بناء مخيم بالقرب من محطة القطار، حيث أصبح عددهم يفوق ساكنة حي بأكمله.
وتعود وقائع الجريمة حسب شهود عيان، عندما اقتحم المتهمون المركب التجاري، من سطح مجاور حوالي الثالثة فجرا، حيث باغتوا الحارس الذي كان نائما واعتدوا عليه بالضرب بقضيب حديدي، ثم قاموا بعد ذلك بتكبيله وإغلاق فمه بقماش، ثم كسروا أقفال ثلاثة محلات تجارية وسطوا على ما بداخلها من أموال وهواتف نقالة قبل ان يشعر بوجودهم حارس المركب التجاري المجاور، وهو ما دفعه الى الاستغاثة وطلب النجدة فتجمهر عدد كبير من السكان الذين تمكنوا من توقيف عناصر من أفراد هذه العصابة بعدما تمكن اثنان آخران من الفرار.