وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه، وهو من ذوي السوابق القضائية في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في تنظيم الهجرة السرية، بتوفير بطائق هوية وجوازات سفر أجنبية تحمل هويات مزورة لفائدة المرشحين للهجرة السرية، وذلك مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح الأمن في منزلين يكتريهما المشتبه فيه، مكنت من حجز أعداد مهمة من بطائق التعريف وجوازات السفر الفارغة، خصوصا الفرنسية، بالإضافة إلى طوابع إدارية وأخرى خاصة بشرطة الحدود ومعدات معلوماتية تستعمل في التزوير، وكذا مبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأجنبية.
وأشار إلى أن التحريات أظهرت أيضا قيام المشتبه فيه بتزوير بطاقة تعريف وطنية تخص الزوج السابق لشريكته المغربية، التي تقضي بدورها عقوبة حبسية من أجل النصب والاحتيال، وذلك قصد استعمالها في كراء المنزل الذي يحتضن أنشطته الإجرامية.
وقد تم وضع المشتبه فيه الجزائري، يضيف البلاغ ، تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في وقت لازالت التحريات جارية لتحديد الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية، وتوقيف المتورطين في نشاطها.