وحسب ما جاء في يومية "الصباح" ليوم الجمعة 5 ماي، فإن افراد العصابة، ومن أجل الإيقاع بالضحايا، كانوا يرتدون جلالب وأزياء نسائية، ويضعون لثما لإخفاء هوياتهم، وهو ما شكل صعوبة الضحايا فى تحديد هوياتهم بعد تقدمهم بشكايات إلى مصالح الأمن، مبرزة أنهم كانوا ينفذون نشاطهم الإجرامي في أوقات متأخرة من الليل والصباح الباكر.
وجاء تفكيك العصابة، بعد أن اعترض أفرادها سبيل دركي، كان في طريقه إلى العمل فى الصباح الباكر إذ اعتقد الدركي في البداية أنه أمام مجموعة من النساء، قبل ان يفاجئ بهم يحاصرونه ويشهرون أسلحة بيضاء، طالبين منه تسليمهم أمواله وهاتفه المحمول، وكشف آلدرکی للمتهمين عن هويته، لكن ذلك زادهم عدوانية، إذ دون تردد وجه له أحدهم طعنة خطيرة بسكين في يده، قبل أن يتم إسقاطه أرضا وسلبه كل ما يملكه من بينها بطاقته المهنية.
ونقل الدركي في حالة حرجة إلى المستعجلات، إذ تبين أنه أصيب بتمزق في عصب اليد، ما يستلزم خضوعه إلى عملية جراحية مستعجلة.
وبعد الدركي تربص أفراد العصبة، بالطريقة نفسها، بتاجر بأحد أحياء تمارة، إذ عرضوه لطعنات خطيرة فى الوجه ومختلف أنحاء جسده، وسلبوا منه مبلغ ثمانية آلاف درهم وهـاتفا محمولا غالي الثمن، قبل أن يختفوا عن الأنظار.
واستنفر تنامي النشاط الإجرامي للعصابة، مصالح الشرطة القضائية بتمارة، سيما بعد آن تقاطرت عدة شکایات من ضحایا جدد، فأشرف رئيس الشرطة القضائية على تعقب المتهمين، عبر تحريات وأبحاث بتنسيق مع مخبرين مكنت من تحديد هويات جميع أفراد العصابة، فشنت الشرطة حملة مداهمة لمنزلهم، لكن دون جدوى.
وكثفت عناصر الشرطة القضائية حملاتها للعثور على أفراد العصابة، فتوصلت بإخبارية تفيد أنهم يقطنون بالبراكة، بحي جاميكا الهامشي بتمارة، لتنتقل العناصر الأمنية صباحا إلى الحي المذكور، وفرضت حراسة على البراكة،إلى أن عاينت المتهمين يلجون إليها، وبعد فترة لم تدم طويلا، فاجأتهم عناصر الشرطة واعتقلتهم وهم منهمكون في إزالة الملابس النسائية،إذ تبين أنهم عرضوا ضحايا آخرين للسرقة بالعنف.
نقل المتهمون إلى مقر الشرطة القضائية، وتم استدعاء الضحايا من أجل التعرف عليهم، إلا أن أغلبهم عجز عن ذلك،لكونهم كانوا متنكرين بأزياء النساء، فطلب المحققون من المتهمين ارتداء الأزياء التي نفذوا بها جرائمهم، وقتها تمكن كل ضحية من التعرف على الذين عرضوه للاعتداء بالسلاح الأبيض.