وحسب ما نقلته جريدة "المساء" في عددها ليوم الخميس 4 ماي، فإن المصالح الأمنية في مراكش، فتحت تحقيقا معمقا لمعرفة ظروف وملابسات تصوير التحقيق التلفزي القصير، الذي بثته قناة "إيطاليا أونو" الأسبوع الماضي، لتستدعي ستة أشخاص ظهروا في التحقيق الذي أعده وقدمه الصحافي الإيطالي الشهير "لويجي بيلاتسا".
وتابعت "المساء"، أن أول المستمع إليهم امرأة تعمل "نقاشة" بساحة جامع الفنا، ظهرت في الشريط وهي تتحدث مع "لويجي" ومساعديه، اللذين تقمصا شخصيتي سائحين، حول التوسط لهما في استدراج قاصرين، وهو ما نفته المرأة جملة وتفصيلا، مؤكدة أن من ترجم كلامها قام بتحريفه.
بالإضافة إلى "النقاشة"، وثق التحقيق بالصوت والصورة شخصين آخرين، ظهرا في الشريط وهما يقومان بدور مرشدين في مجال الدعارة، ويعرضان خدماتها على السائحين المزعومين، من أجل ممارسة الجنس على أطفال مغاربة من الجنسين، مقابل مبلغ مالي.
كما استمعت المصالح الأمنية إلى فتاتين ظهرتا إلى جانب صاحب الشقة، الذي تفاوض مع الصحفي الإيطالي حول سعر الكراء، قبل أن يخبره هذا الأخير بأنه ورفيقه سيستضيفان في الشقة فتاتين مغربيتين، فطلب منهما الدخول من الباب الخلفي، تفاديا لتعرضهما للتوقيف بتهمة الفساد.
هذا، وتشير المعلومات التي استقتها "المساء" أنه بعد استماع المصالح الأمنية للأشخاص الستة، أطلقت سراحهم، على اعتبار أنه لم يصدر أي قرار باعتقالهم، نظرا لغياب أدلة قوية تدينهم، وتكشف تورطهم في شبكة "دعارة القاصرات".
