وتعود الواقعة، حسب الجريدة، إلى بداية السنة الجارية، حين تقدمت إحدى الأسر بشكاية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية برشید، مفادها آن إمام المسجد مارس الجنس علی أحد أطفالها، حيث أعطى وكيل الملك تعليماته الضابطة القضائية بدرك السوالم التابعة لسرية برشيد بالتحقيق في الموضوع، وبعد الاستماع إلى الطفل الضحية، صرح أن "الفقيه"، لا یمارس الجنس علیه وحده، بل على مجموعة من رفاقه الأطفال، وبعد استدعائهم والاستماع إليهم أكدوا الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي في النازلة، وصفوا خلاله کل جزئیات بیت الإمام ولباسه الداخلي ولون قطعة القماش التي كان یستعملها فی عملیات التنظیف کلما مارس علیهم الجنس.
وبعد استقدام "الفقيه"، الذي يبلغ من العمر 61 سنة، صرح في محضر رسمي آن "الشیطان أغواه واستسلم لنزواته"، مضيفا:"هاد الشي کتاب عليا ما عندي ماندير" وكانت هيئة المحكمة باستئنافية سطات أجلت البت فى الملف خلال العديد من الجلسات الی حین استدعاء بعض الشهود والضحايا، الذين تغيبوا عن حضور الجلسة، وقالت إحدى أمهات الضحايا للجريدة" إن بعض الضحايا تغيبوا عن حضور الجلسة، بسبب العار الذي سيلاحقهم طوال حياتهم، وأن منهم من يحاول حاليا الابتعاد عن الدوار الذي يوجد به الفقيه.
وحسب نفس المتحدثة، فالفقيه ليس ابن المنطقة، ولكنه بعد المكوث بها أسس عطفه للسكان، ومنحوه مسکنا وجعلوه إماما بمسجد الدوار ومؤذنا به، واعتبروه قدوة لهم، ما دفع بالساكنة إلى إرساله على نفقتها إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
وقالت الجريدة إنه بعد غياب العديد من الضحايا حضر أطوار المحاكمة طفلان فقط، أكدا في جلسة علنية ممارسة إمام المسجد الجنس علیهما بعدما كان يقوم بإغرائهما بالنقود، حيث اعترف المتهم بالمنسوب إليه، بأنه نادم على ما اقترفه، وبعد المداولة تم الحكم عليه بسنتين سجنا وتم إيداعه السجن الفلاحي عین علي مومن بسطات.